حذر رئيس أركان جيش العدو، بني غانتس، الولايات المتحدة من تقديم تنازلات لإيران، مشيراً إلى أنّ الوقت غير مناسب لذلك. وأضاف، خلال حفل وداع أقامته السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بمناسبة اقتراب موعد انتهاء ولايته منتصف شباط المقبل، أنّ «إيران تتعرّض لضغوط هائلة في الوقت الحالي». وعلى ذلك فإن «الوقت غير مناسب للتنازل لهم».وعبّر، غانتس عن أمله في التوصّل إلى اتفاق دون استخدام القوّة، لكن «على أن تكون النتائج صحيحة». وشدّد رئيس أركان الجيش على ضرورة «ضمان عدم تحول إيران إلى دولة نووية بأي حال من الأحوال، لما في ذلك من تهديد لإسرائيل والمنطقة، والعالم برمته».
وتناول، أيضاً، المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قائلا: «الواجب الأخلاقي يدفع إسرائيل للاستمرار في المساعي للتوصل إلى اتفاق»، كما عبّر عن قناعته بأن إسرائيل «سوف تحاول وتحاول وتحاول... أعتقد أنّ علينا المحاولة قدر المستطاع من أجل المنطقة ومن أجل الدولتين». مضيفاً: «إذا فشلنا، فسنتمكن على الأقل من القول إننا حاولنا قدر استطاعتنا»، لكنه برّر تطرّف المواقف الإسرائيلية بالقول إنّ إسرائيل لا تستطيع «التنازل عن اعتباراتنا الأمنية»، وخاصّة على ضوء عدم استقرار الأوضاع الإقليمية.
غانتس تناول تأثير بعض المشكلات التي تشهدها المنطقة، فقال إنّ «الحرب التي تشهدها سوريا، حوّلت أكثر حدود إسرائيل ثباتاً إلى تحدّ أمني»، لذا رأى أنّ حدود «سايكس-بيكو» أصبحت بمنزلة «مجرّد توصية».
من جهة أخرى، رأى وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، أنه لا مكان لإجراء تحقيق في المجزرة التي ارتكبتها قوّات لواء «غفعاتي» في مدينة رفح خلال الحرب الأخيرة ضدّ غزة. وأوضح يعلون أنّه «تتردّد حالياً الكثير من الشائعات والأقوال حول أمور كان ضالعا فيها لواء غفعاتي في يوم الجمعة في رفح»، مؤكّداً أنّ هذا الحادثة «لا تخضع لتحقيق الشرطة العسكرية... آمل ألا يقرّر أحد إدخالها ضمن تحقيقات الشرطة العسكرية».
يعلون برّر المجزرة التي ارتكبتها قواته بالقول، إنّها «حدث عسكري اتخذت خلاله قرارات كهذه أو تلك... هذا ليس أمراً يجري التدقيق فيه بأدوات جنائية. وينبغي التدقيق فيه بأدوات قيادية من أجل تحسين الأداء في المرّة المقبلة». وتطرّق الوزير إلى الفرق بين التحقيقات الجنائية والتحقيقات العسكرية الداخلية، فـ«إذا تبيّن أنّ أحداً ما ارتكب جرماً خلال معركة، مثل نهب، اغتصاب، إطلاق نار متعمّد على امرأة أو ولد، أو على أحد ما رفع راية بيضاء... في ذلك مخالفة للتعليمات، وفي ذلك جانب جنائي»، مستدركا: «هذا هو المكان الذي تجري فيه الشرطة العسكرية تحقيقا جنائيا».
1 تعليق
التعليقات
-
غانيتس ومهاتراتهالم يعلم وقبل كل شيء هذا المتحدث بانه وبموجب قرارات هيئة الامم انه عنصر دخيل على ارض فلسطين وان هذه القرارات لم يتم تطبيق اي منها !!!!! أية محادثات وأي سلام هذا الذي يدعي هو ومن وراءه فيه كفاكم أنتم يا من تتحدون وَيَا من تسمعون له نفاقا وكذبا ومهاتراتا على شعوب العالم وبالذات الفلسطيني فقد اصبح هذا بأطفاله (الجيل)القدم باْذن الله واعيا للاحتلال وكذبه ........ وأما نووي ايران فأنا لا أدافع عنه ......لكن هل المسموح لمن يسمى بدوله نشأت على ارض مغتصبه بامتلاك كافة انواع أسلحة الدمار لا بل وتصنعها وتبيعها لدول العالم المتخلف الثالث ليقتلوا بعضهم البعض .....هل هذا مسموح لها وممنوع على غيرها ؟. أية أعراف وقوانين خبيثه وضعها ووافق عليها الخبثاء ليحكموا المتخلفين أمثال العالم الثالث بالقوة. يجب على كل الشرفاء والاحرار في فلسطين والوطن العربي الوقوف ضد هذه العصابه المحتلة لفلسطين ومن وراءها من العملاء والخونه لتخليص الأمة العربية بل والعالم منهم...... انتهى الكلام .....ولا كلام أوضح الا من زاد عليه بالحق.