مقالات مرتبطة
-
ربقة الإسلام ورقبة النمر علي الديري
-
«العالم الحر» وتبييض «الإرهاب» السعودي ناصر الأمين
-
حقد بن نايف يفضح كيدية المحاكمة علي جواد الأمين
وكعادته، منذ تسلّمه منصبه، قام بترداد الأقاويل ذاتها التي تندرج في إطار صناعة السعودية للحدث، فقد أكد في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن الرياض سترد «على الاعتداء الإيراني»، مكرراً اتهام طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في المملكة وجاراتها في الخليج. لكنه أضاف: «سنوقف حركة الملاحة الجوية من إيران وإليها. وسنوقف جميع العلاقات التجارية مع إيران. وسنفرض حظراً على سفر الناس إلى إيران».
بدا استحقاق يوم أمس إشارة أخرى إلى أن السياسة السعودية، الممارَسة منذ أقل من عام، لا تبدو مقنعة، بما يكفي، بالنسبة إلى أقرب الحلفاء، فردود الفعل الصادرة عنهم لم ترقَ إلى مستوى الضجيج الذي أحدثته السعودية. هم يعرفون خفايا سياسة الرياض الحالية، ويدركون أنه ما إن تخطو إحدى خطواتها المتهوّرة، عليهم أن يلجؤوا إلى مداراتها، آخذين في الاعتبار القيادة الشابة الجديدة، والخلافات على السلطة ضمن العائلة الحاكمة والتي تؤدي، إضافة إلى الظروف الإقليمية وفقدان وهج النفوذ السعودي في المنطقة، إلى التخبّط يميناً ويساراً. ولكن مع ما تحمله القرقعة السعودية الأخيرة من فراغ على مستوى التأثير الظرفي، هي أيضاً تنطوي على آثار سيئة وأذيّة غير مباشرة، حاول حلفاء آخرون،