أكّدت «قسد» أن عدد المدنيين الهائل يؤخّر الهجوم على منبجأما «قوات سوريا الديموقراطية» فقد واصلت، أيضاً، تقدّمها باتجاه مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي، بعد أن سيطرت على قرية قيراط الكبير و20 مزرعة في محيطها، على محور جبهة سد تشرين.
ولم تتخذ «قسد» محوراً واحداً لتقدّم قواتها، بل سلكت، أيضاً، محور جرابلس – منبج، حيث سيطرت على قرى خربة عيوش وفرس كبير وخربة الماسي وعون الدادات ومجرى النهر التحتاني.
وفي السياق، قال المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري»، شرفان درويش، إن «أكثر من 50 جثّةً لمسلحي داعش بحوزة قسد»، مشيراً إلى أن «الكثير من البيوت التي استولى عليها داعش، في منبج، أصبحت فارغة». وأكّد أن «الهجوم المدعوم أميركياً يتقدم كما هو مقرر له»، لافتاً إلى أن «العدد الهائل للمدنيين يؤخّر وصول القوات إلى المدينة». بدورها، حذّرت الأمم المتحدة من «إمكانية تزايد حاد لعدد النازحين»، جرّاء هجوم «قسد» على منبج، مشيرة إلى أن العدد المتوقّع للنازحين قد يصل إلى 216 ألف شخص.
أما في الجبهة الشرقية للبلاد، وتحديداً في مدينة دير الزور، فقد صدّت وحدات الجيش محاولة لمسلحي «داعش» التقدّم في محيط حاجز البانوراما، على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة، كذلك استهدفت الوحدات تحركات للمسلحين في محور جبل الثردة، ومنطقة حويجة صكر، في ريف دير الزور. إلى ذلك، أعلنت وكالة «سانا» تخريج الدورة السادسة من فصائل «الحماية الذاتية»، في مدينة الحسكة. وضّمت الدورة 520 شخصاً، من العاملين في الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وفي ريف حلب الشمالي، أغارت الطائرات الحربية على نقاط المسلحين في مدينة حريتان، وبلدة كفرحمرة ومخيم حندرات ومنطقة الملّاح، في حين نعت «جبهة النصرة» مسؤولها العسكري لريف حلب الغربي، وائل حاج حسين «فاروق الشامي»، خلال اشتباكات مع الجيش السوري، في ريف حلب الجنوبي، في الأيام الماضية.
وفي الجبهة الجنوبية، أعلنت «ألوية الفرقان» بدء معركة «لبيكِ داريا»، للسيطرة على بلدة الدوحة، وتل الكروم، والمزارع المحيطة بهما، في ريف القنيطرة، وقد نفت مصادر ميدانية ما تناقلته «التنسيقيات» عن سيطرة المسلحين على الدوحة، حيث انتهى الهجوم بعد ساعات على بدئه.
(الأخبار)