خرقت فصائل المعارضة حصار مدينة مارع
أما في دمشق، فلم يكن ما سمعه سكان العاصمة السورية بعد ظهر أمس، هزة أرضية، بل بناءً فجّره الجيش السوري، باعتباره مركزاً لمسلحي «جيش الإسلام»، على محور إدارة المركبات في حرستا، ما أدى إلى مقتل من فيه. أصوات إطلاق النار والقصف المدفعي والجوي جاءت بعد هدوء نسبي شعر به أهالي دمشق خلال الأشهر الأربعة الفائتة، منذ إقرار الهدنة. صوت الانفجار العنيف ترافق مع اشتباكات على الجبهة الجنوبية الغربية من داريا، في غوطة دمشق الغربية، بين الجيش والمسلحين. ونتج من تلك الاشتباكات تقدم محدود للجيش، إذ سيطر عناصره على عدد من الأبنية والبيوت العربية، بحسب مصادر ميدانية. وذكرت المصادر أن الاشتباكات جاءت لصد محاولة خرق جديدة من المسلحين، ما دعا الجيش إلى اقتحام خطوط التماس. يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الجيش السوري لآلية دفع رباعي، تابعة لـ«جبهة النصرة»، في أحد مواقعها في قرية مغر المير وبلدة بيت سابر، في ريف دمشق الغربي.
تقدم جديد نحو الطبقة
وفي ريف الرقة، سيطرت القوات السورية على قرية النباج على بعد ٣ كم من مفرق الرصافة ــ الطبقة، بعد تحريرها «خربة زيدان» التي تبعد 5 كلم عن المفرق. وبحسب مصادر ميدانية، فقد وقعت إصابات في صفوف القوات الرديفة للجيش في المنطقة، جراء كمين لمسلحي التنظيم، إذ فُجِّرَت آلية مفخخة خلال محاولات الجيش السيطرة على مفرق الرصافة.
وفي دير الزور، استهدف سلاح الجو السوري مسلحي «داعش»، عبر سلسلة غارات على تجمعاته في جبل ثرده، جنوب دير الزور، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم. فيما حقق إصابات مؤكدة في حويجة صكر، جنوب شرق المدينة. وكانت في وقت سابق قد استهدفت الطائرات الحربية الروسية مراكز وتجمعات التنظيم في كل من حيي البغيلية والمريعية، في مدينة دير الزور ومحيط جبلة ثردة.