كولونيل أميركي: نتوقع من «داعش» التمسّك بمنبج حتى النهاية
في موازاة ذلك، شكّلت مجموعة من الفصائل المسلحة المحسوبة على تركيا، وأبرزها «جيش الشمال»، و«حركة المثنى»، و«جند الإسلام»، و«قوات الشام»، تحالفاً جديداً باسم «غرفة عمليات أعزاز». وأصدر التحالف بياناً وضّح فيه الهدف من تأسيسه، بالقول «نظراً للظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة وخاصة ريف حلب الشمالي والتشرذم الذي أصاب الفصائل وضياع القرار والتراجع في الجبهات، في ظل تعدد المشاريع الخارجية تم تشكيل غرفة عمليات اعزاز بهدف التنسيق العسكري والأمني بين الفصائل العسكرية الموقعة على البيان واتخاذ القرارات المصيرية في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الميدانية بحلب وريفها». مصادر ميدانيّة أكدت أن «الخطوة جاءت بتنسيق تركي، بهدف صدّ تقدم (قسد) و(داعش)، وتوحيد الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، بهدف الحفاظ على النفوذ التركي في المنطقة».
وفي ريف الرقة الغربي، تراجع الجيش السوري و«صقور الصحراء» إلى مواقعهم بالقرب من محطة الضخ في إثريا في ريف حماة الشرقي، والتي كانت نقطة الهجوم على ريف الرقة الغربي، منذ قرابة ثلاثة أسابيع، إثر تعرضهم لهجوم عنيف من «داعش» على نقطة السيرياتيل، ومفرق زكية والمواقع المحيطة فيها، والتي ثبّت فيها الجيش مواقعه، بعد انسحابه من حقل الثورة النفطي، وبالتالي خرجت القوات من الحدود الإدارية للرقة. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أن «وحدات الجيش وصقور الصحراء تعرضوا لهجوم عنيف بالمفخخات والانغماسيين والصواريخ الحرارية، إضافة إلى استخدام داعش لغاز يعتقد أنه غاز الكلور، أدى إلى حصول حالات اختناق في صفوف عدد من عناصر القوات المرابطة في المكان». وأضاف «ضغط هجمات التنظيم وضعف التغطية الجوية الروسية، أجبرا القوات المتقدمة على الانسحاب، والوصول إلى مؤخرة القوات في إثريا».
في سياق آخر، صدّ الجيش السوري هجوماً لـ«داعش» على منطقة صوامع الحبوب شرق مدينة تدمر، بالتزامن مع تفجير التنظيم لسيارتين مفخختين. الطائرات الحربية السورية شاركت في صدّ الهجمات وأوقعت خسائر في صفوف التنظيم، بالتوازي مع شنّ غارات على مواقع «داعش» في مدينة السخنة في ريف تدمر، ومحيط جبل الثردة ودوار البانوراما في ريف ديرالزور.