مقالات مرتبطة
وعلى صعيد المفاوضات الأميركية ــ الروسية، فبينما أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنّ محادثاته مع نظيره الروسي في الصين، التي استمرت لنحو 90 دقيقة، كانت «مثمرة»، علّق بوتين على اللقاء بالقول إن موسكو وواشنطن أقدمتا على خطوة جديدة لإطلاق التعاون حول سوريا، مؤكداً بقاء نقاط اختلاف تقنية.
طهران: لا يمكن
أنقرة المساس
بالسيادة من دون
طلب من الحكومة
وتابع الرئيس الروسي، في مؤتمر صحافي عقده في أعقاب قمة «مجموعة العشرين»، أن الطرفين بحثا جميع المسائل المطروحة بالتفاصيل وتوصلا إلى تفاهم متبادل. واستدرك قائلاً: «إننا مع أوباما انخرطنا في النقاش بالتفاصيل وجهاً لوجه. وأعتقد أننا توصلنا إلى تفهم بعضنا لمواقف بعض وإلى تفهم للقضايا التي نواجهها، ويجب علينا معالجة بعض النقاط التقنية، وإذا تمكن (وزيرا الخارجية) كيري ولافروف من إحراز هذا الهدف، فسيعني ذلك أننا أقدمنا على خطوة جديدة إلى الأمام لتسوية الأزمة السورية».
وأضاف بوتين: «من السابق لأوانه الحديث عن أي أطر لاتفاقنا، لكنني أعوّل كثيراً على التوصل إلى هذا الاتفاق، ولدينا ما يبعث على الأمل في تحقيق هذا الهدف خلال الأيام القليلة المقبلة. ويمكنني القول إن عملنا المشترك مع الولايات المتحدة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك على المسار السوري، سيشهد تحسناً وتكثيفاً بقدر كبير».
وفي ردّه على سؤال عن «التعاون الروسي ــ الأميركي ــ التركي في الملف السوري» وحول أهداف «عملية محاربة الإرهاب» التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا، قال: «لا يمكننا أن نكون واثقين مئة بالمئة من أهداف أحد، لكن حوارنا حول المسائل المتعلقة بسوريا مستمر مع الشركاء الأتراك والأميركيين على حد سواء». وأضاف: «على الرغم من كل شيء، هناك تقارب معيّن لمواقفنا وتفاهم حول ما هي الخطوات التي يمكننا أن نقدم عليها من أجل نزع فتيل التصعيد في سوريا والبحث عن حلول مقبولة للجميع». وأكد أنّ على روسيا أن تجري مشاورات مع الحكومة السورية حول مضمون تلك الاتفاقات، وإبلاغ الشركاء الآخرين، وبالدرجة الأولى، إيران.
وفي السياق، أعلن بوتين أن توغل القوات التركية شمالي سوريا لم يفاجئ روسيا، وقال: «كنا ندرك ما يحدث وإلى أين تتجه الأمور. ونحن نرى تحركات القوات، والتطلعات، والقضايا التي تظهر في تركيا بسبب الأحداث في سوريا. إننا نرى كل شيء جيداً، وبشكل عام، لا مفاجآت بالنسبة إلينا. لكنني أكرر مجدداً: إننا لا نرحب بأي خطوات تتعارض مع أحكام القانون الدولي ومبادئه».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه حثّ القوى الدولية على إقامة «منطقة آمنة» في سوريا خلال محادثات مع بوتين وأوباما، معتبراً أنه يمكن تحقيق ذلك بالتعاون مع قوات «التحالف». وقال: «نعمل حالياً مع روسيا لإعلان وقف لإطلاق النار في منطقة حلب... قبل عطلة عيد الأضحى في 12 أيلول».