جمع المعلومات عن «داعش» يبقي إسرائيل في ساحة اللاعبين
مقالات مرتبطة
وأضاف ميلمان أن إسرائيل لا يمكنها، للوهلة الأولى، أن تطلب أكثر من أن تكون خارج الاهتمام. لكنها في الوقت نفسه، لا ترغب في أن تجد نفسها في وضع تشعر فيه بأنها لم تعد لازمة وغير ذات صلة.
على خط مواز يكشف ميلمان عن تغلغل مشاعر إحباط عميق، خصوصاً على المستوى العسكري ــ السياسي، في كل ما يتصل بـ«دور تل أبيب الهامشي في المكافحة الدولية للجماعات الجهادية»، في إشارة إلى المنظمات التكفيرية والإرهابية.
وفي محاولة لتفسير الانطباع والتقويم السائد داخل المؤسسة الإسرائيلية، لفت ميلمان إلى أن «أي جيش أو جهاز استخباري يشعر بأنه ذو صلة عندما يحظى بتقدير نظرائه نتيجة خبرة وقدرة معينة... هذا مهم بوجهٍ خاص لأن علاقات التعاون بين الأجهزة تحددها معادلة خذ وأعطِ»، كذلك ذكر أنها تهدف من وراء ذلك إلى «المتاجرة» بالمعلومات عن الجماعات «الجهادية» مقابل معلومات، أو ما هو أغلى ثمناً من المعلومات. ورأى معلق الشؤون الأمنية أن «هذا هو السبب المركزي لقيام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بجمع المعلومات عن المنظمات الجهادية... أن تبقى ذات صلة وتواصل اللعب في ملعب الكبار».
في سياق متصل، تناول معلق الشؤون العسكرية في موقع «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، ما رأى أنها العبر التي يمكن أن يستخلصها الجيش الإسرائيلي من معركة الموصل، في محاولة استشراف وتوظيف لها في أي معركة لاحقة بين الجيش الإسرائيلي وكل من حزب الله أو حركة «حماس». ورغم أن بن يشاي أسهب في شرح الجانب التكتيكي على قاعدة وجود أوجه تشابه، لكنه عاد وختم بما رأى أنه يميز حزب الله و«حماس»، لجهة كميات الصواريخ المضادة للدروع التي يمكن أن تعرقل تقديم سلاح المدرعات، في مقابل امتلاك «داعش» كميات قليلة من هذه الصواريخ التي يمكن أن تمسّ سلاح المدرعات. أيضاً، هناك وجه اختلاف أكثر أهمية يتمثل بأن الحزب و«حماس»، يضيف بن يشاي، يستندون إلى قدرة صاروخية تسمح لهم باستنزاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.