«أن أدرس... أن أدرس... أن أدرس» يكرّرها الشاب مصطفى الأحمد، كلّما سألته عن أمنية، أو حلم، أو رغبة لو كان بالإمكان تحقيقها، فقد حرمت الحرب الفتى الحلبي دخول المدرسة، وأجبرته ظروف الحرب على العمل في...
من جرمانا يأتي أبو هشام يومياً إلى دمشق القديمة لبيع الحليب. لم ينقطع عن الحضور في أي يوم، حتى في الأيام المشؤومة التي كانت باب توما خلالها عرضةً للقذائف والموت الغادر. كما لو كانت أغنية يا «مال...
ثبّت أحمد نظره على النافذة المفتوحة، وهو مُذ بات مقعداً، غيّر وجهة صلاته، فبات يستيقظ صباحاً ليغرق في دموع والدته ثم يعود ثانية إلى عموده الأبدي (السرير). ذهب إلى الحرب بصفته مدافعاً لا غازياً لأرض...
فيما يعود حيّ باب شرقي لاستقطاب باقي سكان العاصمة، ممن هجروا المنطقة سابقاً، وعادوا إليها بقصد السهر، تتناثر حانات على طول الشارع المستقيم، حتى قوس النصر. ومع سهرات متأخرة من الصخب، يكظم سكان المنطقة...