تتلقى «فصائل الجنوب» طمأنات أميركية ــ أردنية بشأن «التهدئة»
وبمعزل عن نتيجة المشاورات التي تدور حول «هدنة الجنوب»، فإن حصيلة التهديد الأميركي والضغط الإسرائيلي على موسكو في مسألة الوجود الإيراني، تصب في خانة السعي الأميركي لتفكيك التفاهمات الثنائية الروسية ــ الإيرانية (والثلاثية مع تركيا). وبرغم القبول الروسي المعلن بضرورة سحب جميع القوات «غير السورية» من الجنوب، وسّعت إسرائيل قوس مطالبها ليشمل كامل الأراضي السورية. ومن اللافت أن التصريح الروسي الأخير بهذا الشأن، وإن أكد ضرورة حفظ التهدئة، إلا أنه لا يتعارض مع تحرك قوات سورية على جبهات الجنوب، وهو ما ينتظر أن يحصل خلال الفترة المقبلة. وبينما تؤكد أوساط إعلامية أردنية أن الحكومة تلقت طمأنات من روسيا بالعمل على إبقاء اتفاق «خفض التصعيد»، نقلت وكالة «رويترز» عن قادة الفصائل المسلحة العاملة في الجنوب، تلقيهم طمأنات أيضاً، من الولايات المتحدة والأردن، بأن المنطقة الجنوبية «تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار».
وفي موازاة تلك التطورات، بحث الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، تطورات الملف السوري، إلى جانب عدد من الملفات المشتركة. وتركز النقاش على تأكيد وحدة الأراضي السورية وضرورة البناء على «نجاحات» مسار أستانا لدعم «التسوية السياسية»، فيما أكد أردوغان وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» ضرورة ألا تشمل العملية السياسية المجموعات الخاضعة لسيطرة «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، وألا تتحول سوريا إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل.