أوصى غوتيريش بتمديد مهمة «أندوف» بموافقة دمشق وتل أبيب
وأتت هذه التطورات، في وقت تحدثت أوساط إعلامية وحكومية أردنية، عن قرب التوصل إلى «هدنة... تقود إلى مصالحة» في الجنوب السوري. ولم يصدر حتى مساء أمس، أي إعلان رسمي أردني بهذا الخصوص، على رغم تأكيد عدد من المسؤولين الحكوميين عملهم لإنجازها. واللافت في هذه الأنباء الأردنية، أنها تزامنت مع تسريبات نشرتها وسائل إعلام أميركية عن خطط أميركية طرحها الرئيس دونالد ترامب، خلال لقائه الأخير مع الملك الأردني عبدالله الثاني، وتتضمن تفاهماً مع الجانب الروسي حول سيطرة الجيش السوري على المنطقة الجنوبية مقابل توافقات تخص مستقبل الدور الإيراني هناك. ولم يخرج أي تأكيد رسمي من أي من البلدين في شأن صحة هذه المعلومات، غير أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أكد أنه لا يملك معلومات في هذا الشأن. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين وأيضاً ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم». وأشار إلى أن «الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها، ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الخارجية الأميركية، قوله إن بلاده «لا تستطيع تأكيد التقارير عن وقف لإطلاق نار». وتطابق أمس، الموقفان الإسرائيلي والأردني تجاه ما يجري في جنوب سوريا، إذ أكد الطرفان أنهما لن يسمحا بعبور أي نازحين للحدود، مشيرين في الوقت ذاته إلى استعدادهما لتقديم مساعدات في الداخل السوري، وهو ما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأه أمس. ووسط الهدوء النسبي الذي تعيشه خطوط التماس في القنيطرة وريف درعا الشمالي الغربي المحاذي لمناطق الجولان المحتلة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، بضرورة تمديد ولاية القوة الأممية الموقتة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) في مرتفعات الجولان المحتلة، لمدة ستة أشهر، لتنتهي بنهاية العام الحالي. وأبلغ الأمين العام أعضاء المجلس موافقة الحكومتين السورية والإسرائيلية على توصيته بتمديد ولاية القوة الأممية التي تنتهي ولايتها الحالية، اليوم (30 حزيران).
موعد جديد لأطراف «أستانا» في سوتشي
أعلنت موسكو أن الاجتماع المقبل ضمن مسار اجتماعات أستانا سيعقد في مدينة سوتشي الروسية، في آخر يومين من شهر تموز المقبل. وأوضح نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، أن الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا، سوف تحضر اللقاءات، كما الطرفين السوريين، الحكومي والمعارض، إلى جانب المراقبين. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن فيرشينين، قوله إن جهود تشكيل «اللجنة الدستورية» وصلت إلى مرحلة متقدمة، وإن المضي نحو المرحلة المقبلة ينتظر التشكيلة المقترحة لشغل عضوية اللجنة، من جانب المعارضة والمجتمع المدني، لكون الجانب الحكومي قد أرسل مقترحاته. وبدا لافتاً بالتوازي مع الحديث عن موعد جديد للقاءات سوتشي، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التي قال فيها إن «روسيا وإيران والولايات المتحدة تتحمل جزءاً من المسؤولية في الانتهاكات» جنوب سوريا. وقبلها كان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، قال إن «هذه الهجمات تقوض الجهود التي تبذل في إطار عمليتي أستانا وجنيف».