بدأ أمس توزيع المساعدات التي قدمتها فرنسا بالتنسيق مع الجانب الروسي
وترافق الإنجاز ضد «داعش» في محيط وادي اليرموك، مع دخول وحدات الجيش إلى مدينة القنيطرة (المدمرة) ومنطقة دوار العلم وبلدات القحطانية والحميدية وصمدانية الغربية، ورفعها العلم السوري على معبر القنيطرة، مع الجزء المحتل من الجولان. وبدأت عمليات إزالة الألغام والعبوات الناسفة في تلك البلدات، تمهيداً لدخول قوى الأمن الداخلي ومؤسسات الدولة. وبذلك تبقى بلدات بير عجم وبريقة وجباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا، آخر مناطق وجود المسلحين في ريف القنيطرة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من اتفاقات «التسوية» الخاصة بها، خلال وقت قصير.التطورات على الأرض، ترافقت مع استمرار الجهود الروسية المبذولة في ملف إعادة اللاجئين. وتضمنت زيارة المبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتيف إلى كل من الأردن ولبنان، بعد دمشق، ويحتمل أن يتوجه إلى تركيا لاستكمال عمله هناك. التركيز الروسي ينصب على تحصيل توافقات حول ضرورة عودة اللاجئين بالتوازي مع دعم دولي لهذه العملية، بما يتضمنه ذلك من مساعدات وهبات مالية، بحكم عجز الدولة السورية عن تغطية كامل المصاريف اللازمة لدعم تلك العودة. وفي سياق متصل، بدأت أمس عملية توزيع المساعدات التي قدمتها فرنسا بالتنسيق مع الجانب الروسي، في الغوطة الشرقية، عبر فرق الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري. ويأتي ذلك مع اقتراب عقد جولة جديدة ضمن مسار «أستانا» على أن تستضيفها مدينة سوتشي الروسية في 30 و31 تموز الجاري. وسيشارك في الحدث ممثلون على مستوى نواب وزراء الخارجية لكل من روسيا وإيران وتركيا، بصفتها الدول الضامنة، إلى جانب وفود الحكومة والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن. كما تم توجيه الدعوة إلى الولايات المتحدة للحضور بصفتها مراقباً أيضاً، من دون أن تفصح عن نيتها الحضور من عدمه. ووفق وزارة الخارجية الروسية، سوف يتم نقاش ملف «اللجنة الدستورية» والجهود الإنسانية في سوريا، إلى جانب عقد الاجتماع الرابع للفريق المعني بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين وتبادل الجثامين والبحث عن المفقودين.