حطّ العامري في أربيل في زيارة لـ«تطييب خاطر البرزانيين»
وتأتي زيارة العامري لـ«كردستان» توازياً مع انطلاق عجلة النقاشات حول تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، في ظلّ حذر تبديه معظم القوى السياسية، وانقسام بين تشاؤم لدى القوى الرافضة لخيار عبد المهدي، وتفاؤل لدى تلك الداعمة له بتشكيل حكومة «تضع البلاد على خطّ الإصلاح». وفيما وصف عضو «ائتلاف النصر»، علي السنيد، مخاض تأليف الحكومة بـ«العسير»، على اعتبار أن «المرحلة المقبلة ستشهدُ صداماً بين الكتل حول نيل الحصص الوزارية»، لافتاً إلى أن «عبد المهدي قدّم شروطاً للكتل السياسية حول تشكيلة حكومته، ومن دون تحقيق تلك الشروط فإنه سيمضي نحو الاستقالة»، جاء موقف زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، اللافت، إزاء تكليف عبد المهدي، إذ وصف ذلك بأنه «أولى خطوات الإصلاح... وها نحن نتمّمها بقدر المستطاع»، مؤكداً «عدم ترشيح أي وزير لأي وزارة من جهته»، مُعلِناً «منح عبد المهدي عاماً واحداً لإثبات نجاحه». وقال الصدر: «تمكّنا من إبقاء رئيس الوزراء مستقلاً، بل ومستقيلاً من الفساد الحكومي السابق، وأوعزنا له بتشكيلة كابينته الوزارية من دون ضغوطات حزبية، أو محاصصة طائفية أو عرقية»، ليختم تغريدته بتهديد مبطّن: «إما أن ينتصر الإصلاح تدريجاً، وإما أن ينتفض الشعب كلياً». وعلى هذا الصعيد، تؤكد مصادر قريبة من «التيار الصدري» أن الأخير لن يشارك بشكل مباشر في الحكومة، موضحة في حديث إلى «الأخبار» أن «الخيار المطروح هو اللجوء إلى حزب الاستقامة، والمدعوم من التيار نفسه، وطرح وزراء من خلاله، يكونون من حصة الصدر». على خط مواز، بدا لافتاً أمس تسريب معلومات عن أن المرجع الديني، السيد علي السيستاني، سيستقبل عبد المهدي، بعد أكثر من أربع سنوات أحجم فيها عن استقبال ساسة البلاد.
بومبيو: إيران تهدّد بعثاتنا في العراق
جدّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، اتهامه إيران بالوقوف وراء تهديدات مفترضة تواجهها بعثات الولايات المتحدة في العراق. ونقلت وكالة «رويترز» عن بومبيو قوله إن «طهران تتحمّل مسؤولية التهديدات التي تواجهها بعثات الولايات المتحدة في العراق». كما نقلت عنه أن «استخباراتنا قوية في هذا الصدد. بوسعنا رؤية يد آية الله وتابعيه تدعم هذه الهجمات على الولايات المتحدة». ويأتي تصريح الوزير الأميركي بعد أيام على إعلان بلاده إغلاق قنصليتها في مدينة البصرة جنوب البلاد، ونقل موظفيها، في أعقاب ما سمّتها «تهديدات متزايدة من جانب إيران والفصائل المتحالفة معها، تتضمّن احتمال إطلاق صواريخ».