شن طيران «التحالف»، أمس، 15 غارة على نهم والساحل الغربي وصعدة
مما ذكره عبد السلام والمتحدث الدبلوماسي كـ«شروط» لاستكمال المشاورات، يبقى ملف المعتقلين والأسرى، أحد إجراءات بناء الثقة، الوحيد من بينها، يشهد تقدماً منذ الخميس الماضي، إلا أن الثقة المعدومة بين الطرفين، لم يسعفها أول لقاء مباشر بينهما، في قلعة خارج ستوكهولم، أمس، لبحث تنفيذ اتفاق التبادل، إذ رفض أعضاء وفد حكومة هادي، في بادئ الأمر دخول القاعة، مطالبين بضرورة أن يضم وفد «أنصار الله» مزيداً من المسؤولين الكبار، لكن الاجتماع عقد في النهاية، من دون تقدم يُذكر، إذ طلب وفد حكومة هادي، تأجيل تبادل قوائم الأسرى، الذي كان مقرراً أمس، إلى اليوم الاثنين، بحسب ما أكد مسؤول الأسرى في وفد «أنصار الله» التفاوضي، عبد القادر المرتضى، في تصريحات نقلتها قناة «المسيرة»، مشيراً إلى أن «اتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة»، آملاً من الأمم المتحدة «إلزام الجميع بالتوقيت المحدد، حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب والتنصل والتأخير». في ضوء ذلك، طالب عبد السلام بكشف مصير السجناء لدى الإمارات والسعودية، معرباً عن استعداد صنعاء للإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، على أن يتم تحرك لجنة لرفع الجثامين، بعد توقيع اتفاق الأسرى.
ووسط الجمود الشديد في المشاورات، لم تسعف الولايات المتحدة الأجواء المشحونة في السويد، بين طرفي المفاوضات، بتهيئة الأجواء الدولية، لوقف العدوان المستمر منذ أربعة أعوام، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وتسبب في كارثة إنسانية ضخمة. ففي حين التقى وفد «أنصار الله» سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السويد، وطالبهم بالضغط الحقيقي على الطرف الآخر، في إشارة إلى «التحالف»، للدخول في حوار سياسي جاد، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أمس، من أبو ظبي، مضي إدارة الرئيس دونالد ترامب، في دعم «التحالف»، الذي تقوده السعودية، بعد شهر من تصويت مجلس الشيوخ، على طرح مشروع قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي للحرب في اليمن.
الخطوات البطيئة على مائدة الأمم المتحدة في السويد، والتأكيد الأميركي على دعم «التحالف»، قابلهما في الميدان، اتجاه بعيد عن مشاورات السلام. إذ شن طيران «التحالف»، أمس، 15 غارة على نهم والساحل الغربي وصعدة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي في جبهات عدة. وأكد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات الموالية لـ«التحالف» في نهم، «زحفوا (أمس) منذ الصباح الباكر، باتجاه مواقع قواتنا في التباب السود بالضبوعة، كما قاموا بمحاولة تسلل باتجاه التباب السود في يام، يساندهم قصف مدفعي وصاروخي كثيف». وفي جبهة قانية بالبيضاء، نفذت القوات زحفاً من ثلاثة مسارات، الأول باتجاه شعب طالب، والثاني باتجاه رتب الزبيري والحمّة، والثالث باتجاه شبكة حوران، وسقط أكثر من 25 منهم، بين قتيل وجريح.