ربما لا يعدّ الفلسطينيون سنوات نكبتهم في ظلّ عيشهم إياها واقعاً حاضراً لا مجرد ذكرى، لكنهم مضطرون إلى إحصاء ما انتهى إليه واقعهم بعد هذه العقود، ولا سيما أنهم يستشعرون الخطر الكبير على مستقبل قضيتهم جراء القرارات والإجراءات المستقوية بـ«صفقة القرن»، مع أن الأخيرة ليست عملياً إلا ترسيخاً للواقع الذي جهدت إسرائيل لترسيخه، فيما يحاول الأميركي شرعنته دولياً وتوفير تعويض اقتصادي للفلسطينيين عن خسائرهم الكبيرة في الأرض والإنسان والوطن. ولعلّ كبرى تجليّات النكبة، الانقسام الفعلي الذي تشهده ساحات العمل المقاوم: القدس، الضفة، غزة... فلكلّ منها الآن حكايته وتفاصيله، رغم ما يجمعها من إرادة فلسطينية للمقاومة، بغضّ النظر عن وسيلة التعبير والتوقيت