يصعّد مستوطنو «غلاف غزة» شكاواهم من «البالونات الحارقة»
بناءً على ذلك، وتأسيساً على تعهد العدو بالامتناع عن التصعيد المباشر، استجابت الفصائل لمطالبات الوسطاء بإدامة الهدوء، وقررت أن يمرّ اليوم على نحو يشابه الأسابيع الماضية لإعطاء فرصة أخيرة لنجاح جهود المصريين والقطريين والأمم المتحدة، لكن مع رهن الأمر بكيفية تصرف العدو أيضاً على الحدود. وفي هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، في تصريح أمس، إن «الاتصالات المصرية نجحت في إعادة الاحتلال إلى التفاهمات»، متوقعاً أن تُدخَل الأموال وتُوسَّع مساحة الصيد الأسبوع المقبل، فيما أعلن عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، خليل الحية، أن الوفد الأمني المصري سيعود إلى القطاع في الأسبوع نفسه أيضاً.
ميدانياً، تزامن قرار العدو إغلاق بحر غزة أمام الصيادين، مع شنّ طائراته غارتين على أراضٍ زراعية شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، وحيّ الزيتون (شرق) من دون وقوع إصابات، في ما قال إنه رد على إطلاق صاروخ تجاه «غلاف غزة»، الذي تلقّت إحدى مستوطناته (سديروت) أيضاً، مساء أمس، صاروخاً جديداً من القطاع، سقط على أحد المباني متسبّباً بأضرار مادية. مع ذلك، كانت رسالة الفصائل بأنها لن تصعّد خلال «مسيرات العودة»، على الرغم من أن دعوات التحشيد للمشاركة الشعبية ستبقى متواصلة، وهو ما سيفرض على «الهيئة العليا للمسيرات» الاستمرار في إجراءات حماية المتظاهرين.
في المقابل، يصعّد مستوطنو «غلاف غزة» شكاواهم من «البالونات الحارقة» التي يتواصل إطلاقها بكثافة منذ أيام. وقال غادي ياركوني، رئيس «المجلس الإقليمي ــــ إشكول»، إنهم منذ سنة ونصف سنة «يعيشون في طقوس من الهلوسة تبدأ عندما يطلق الفلسطينيون البالونات التي تسبّب الحرائق، ويليها فرض الجيش عقوبات على غزة، يتبعها إطلاق الصواريخ التي تتطور إلى جولة تصعيد تمتد 48 ساعة»، مضيفاً: «لقد انتهت 11 جولة من هذا القبيل بلا شيء، والطقوس تكرر نفسها».