مقالات مرتبطة
-
«فصائل إدلب»: الهزائم ترسم خريطة السيطرة والتحالفات صهيب عنجريني
يعتزم أردوغان القيام بزيارة «طارئة» لموسكو بعد أيام
في غضون ذلك، أعلن كلّ من الكرملين ومكتب الرئاسة التركية عن اتصال جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس، قبل أن تكشف الرئاسة التركية عن زيارة يعتزم أردوغان القيام بها لروسيا في 27 آب الجاري. وبحسب بيان الكرملين، فقد ناقش الرئيسان، إلى جانب «القمة الخامسة القادمة للدول الضامنة لعملية أستانا في أيلول... جوانب أخرى من التسوية السورية، بما في ذلك العمل الذي تقوم به روسيا وتركيا وإيران بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل وإطلاق لجنة دستورية». وأشار البيان، أيضاً، إلى أنه «جرت مناقشة قضايا التعاون الروسي التركي في سياق استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، واتُّفق على تكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي الناشئ من هذه المنطقة، وضمان تنفيذ مذكرة سوتشي». بدورها، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ نظيره الروسي بأن «هجمات الجيش السوري في شمال غرب البلاد تُسبّب أزمة إنسانية كبرى، وتهدد الأمن القومي التركي»، وأبلغه بأنها «انتهكت وقفاً لإطلاق النار في إدلب، وألحقت الضرر بالجهود الرامية إلى حل الصراع في سوريا». وتطرح هذه المعطيات الميدانية، بالإضافة إلى المفاوضات والمحادثات الجارية، تساؤلات عن أجواء القمة الروسية ـــ التركية ـــ الإيرانية، المزمع عقدها في أنقرة في 16 أيلول/ سبتمبر المقبل، إذ تبدو العلاقة بين تركيا وروسيا محكومة بتطورات الميدان التي أتت لمصلحة الأخيرة بنسبة كبيرة، بينما تبدو أنقرة في موقع من يحاول الدفاع عن «المكتسبات» التي حققتها في السنوات الماضية، وخصوصاً انتشار نقاط المراقبة التابعة لها.