يدخل إضراب الأسير الأخرس اليوم المئة على التوالي
ومنذ بدء الجائحة، عمدت إدارة السجون إلى سحب أكثر من 140 صنفاً من «كنتينا» (مقصف) الأسرى، منها مواد التنظيف التي تُعدّ عاملاً أساسياً لمواجهة العدوى، خاصة مع غياب مواد التعقيم والتطهير. وتخشى «هيئة الأسرى» من أن يؤدّي الفيروس إلى قتل مئات الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، خاصة أن المصابين لا تُوفّر لهم الرعاية الصحية اللازمة من الأساس. كذلك، تتخوّف الحركة الأسيرة من انتقال «كورونا» إلى سجون جديدة، ولا سيما أن الاحتلال أجرى نهاية الأسبوع الماضي عمليات نقل للأسرى من «جلبوع» إلى سجون أخرى، بعد عمليات القمع التي شهدها السجن الأربعاء الماضي.
هذه الأخبار الواردة من السجون أثارت فصائل المقاومة، وخاصة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، اللتين أبلغتا الوسطاء بخطورة الوضع، محذّرتَين من أن ما يحدث قد يؤدّي إلى تفجير التهدئة، وفق ما نقلته مصادر إلى «الأخبار»، قائلة إن رسائل الحركتين «تحمل تلميحاً جدّياً إلى إمكانية التصعيد في حال استمرّت سياسة الاحتلال الحالية تجاه الأسرى بِمَن فيهم ماهر الأخرس» الذي يخوض إضرابه عن الطعام لليوم المئة على التوالي رفضاً للاعتقال الإداري. كما طلبت الحركتان من الوسطاء إبلاغ الاحتلال بضرورة رفع مستوى الرعاية الطبّية، وتوفير فحوص تشمل جميع الأسرى والسجون، مع تأكيدهما أن عرض قائد «حماس»، يحيى السنوار، بخصوص المرضى وكبار السن والنساء والأطفال لا يزال سارياً.
وفي شأن إضراب الأخرس، هدّد القيادي في «الجهاد الاسلامي»، أحمد المدلل، خلال تصريح أمس، العدوَّ بأنه «لن ينعم بلحظة هدوء إذا حدث أيّ مكروه للأسير الأخرس»، خاصة مع التدهور الخطير في حالته الصحية. يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يقارب 4500، منهم 41 أسيرة، وقرابة 160 طفلاً، وما يقارب 360 معتقلاً إدارياً.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا