تصاعدت الدعوات إلى إزاحة «الإصلاح» من المشهد العسكري في مأرب
في هذا الوقت، تصاعدت الدعوات إلى إزاحة «الإصلاح» من المشهد العسكري في مأرب، وتسليم تيّار أبو ظبي دفّة المعركة. واللافت أن سياسيين وعسكريين طالبوا بتمكين ميليشيات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، تحديداً، زمام القيادة. وهو ما رفضه «الإصلاح» بطريقة غير مباشرة، ودفع الجنرال على محسن الأحمر للعودة من الرياض إلى مأرب، لقطع الطريق أمام تلك المطالبات. وكان اللواء بن عزيز، الذي تربطه علاقات وطيدة بميليشيات «المجلس الانتقالي الجنوبي» وميليشيات طارق صالح في الساحل الغربي، قد أكد لقيادة «التحالف» أن مأرب آيلة إلى السقوط، وأن قبائل المحافظة عزفت عن القتال، مُقدّماً قوات طارق صالح كبديل، تساندها ألوية «العمالقة الجنوبية» الموالية للإمارات، لقيادة معركة «الدفاع» عن المدينة قبل سقوطها تحت سيطرة الجيش و»اللجان». وحظيت هذه التحرّكات بمساندة من السفير البريطاني لدى اليمن، مايكن آرون، وما هو أثار امتعاض «الإصلاح». كما أن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أعطى إشارات إلى توجُّه مماثل بلقائه في القاهرة عدداً من مشائخ مأرب الموالين للإمارات والمناهضين لـ»الإصلاح» كـ: محمد صالح طريق، علي عبد ربه العواضي، ناجي الزايدي، حسين العواضي وناصر شريف، إلى جانب مندوب عمّا تُسمّى «قوات حرّاس الجمهورية» التي يقودها صالح، هو الشيخ ناصر باجيل. ووصف مراقبون تلك اللقاءات بأنها محاولة انقلاب على محافظ مأرب التابع لـ»الإصلاح»، سلطان العرادة، معتبرين أن الهدف منها كسر احتكار الحزب للسلطة المحلية، وتهيئة أوساط القبائل لتقبُّل دخول قوات بديلة لميليشيات «الإصلاح» في مأرب ووادي عبيدة الذي لا يزال خارج سيطرة الجيش و»اللجان».
مع ذلك، لا يزال «الإصلاح» يرفض مشاركة ميليشيات طارق صالح في المعركة، خشية مخاطرها على نفوذه في محافظة شبوة التي ينفرد بالسيطرة عليها، وأعدّها طوال أكثر من عام لتكون معقلاً بديلاً له في حال سقوط مدينة مأرب. وردّاً على مساعي التيارات الموالية للإمارات للانقضاض على قيادة المعركة، قال العرادة إن «الإصلاح» سيواصل «معركة الدفاع عن مأرب»، داعياً إلى «التعبئة العامة ورفد الجبهات بالمقاتلين». وأضاف، تعليقاً على لقاءات القاهرة، إن «مأرب قادرة على الدفاع عن نفسها ولن تسقط»، متحدّثاً عن «سلسلة لقاءات مع وزارة الدفاع والجهات المعنيّة ومختلف الفئات لتنسيق الجهود».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا