استدعت ميليشيات «الإصلاح» تعزيزات عاجلة من محافظة شبوة الجنوبية
وأكدت مصادر مقرّبة من حكومة هادي في مدينة مأرب انسحاب كتيبتَين من الميليشيات التابعة لمحافظ الجوف الموالي لحزب «الإصلاح»، أمين العكيمي، الموجود في تركيا، من جبهات غرب المدينة، فيما اعترف «الإصلاح» بمقتل القيادي حمد بن سالم بن مبخوت العرادة، أحد المقرّبين من محافظ مأرب المحسوب على الحزب سلطان العرادة، وذلك خلال المواجهات التي دارت بين الطرفين في منطقة البلق القِبْلي جنوب غرب صرواح. كما أُعلن عن مقتل قائد جبهة مديرية رغوان، علي منصور الشاوش، وعدد من الضباط والجنود الموالين لقوات هادي، في مواجهات مع الجيش و»اللجان» في منطقة أسداس مركز مديرية رغوان. في خضمّ ذلك، استدعت ميليشيات «الإصلاح» تعزيزات عاجلة من محافظة شبوة الجنوبية، التي قَدِم منها أكثر من 12 شاحنة عسكرية إلى محيط البلق الأوسط بهدف إعاقة تقدّم قوات صنعاء نحو هذه السلسلة.
وتَعتبر مصادر سياسية في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن التقدّم اللافت الأخير للجيش و»اللجان» أفشل الرهانات الأميركية والسعودية على تغيير الموقف العسكري لصالح قوات هادي، متحدّثة عن أن «واشنطن حاولت التوسّط لدى مسقط للتدخّل العاجل لوقف التصعيد في تخوم مدينة مأرب»، في ظلّ ما بدا أنها استعدادات متكاملة لدى صنعاء لمواصلة المعركة التي استؤنفت قبل أيام. وجاء ذلك في وقت استطاعت فيه الدفاعات الجوّية للجيش و»اللجان»، فجر الإثنين، إسقاط طائرة تجسّس أميركية من نوع «Scan Eagle» بصاروخ أرض - جو في أجواء منطقة المشجح في محيط مدينة مأرب، بعد إسقاطها الأحد طائرة من الطراز نفسه في صرواح. في هذا الوقت، وكما في كلّ مرّة تشتعل فيها الجبهات، تتجدّد الاتهامات البينية بالفشل في القيادة داخل معسكر القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، توازياً مع عودة حكومة الأخير إلى إطلاق نداءات «استغاثة» لـ«المجتمع الدولي» لوقف الهجوم.