اغتالت إسرائيل، في الـ16 من تشرين الأوّل الماضي، الأسير السوري المحرَّر والناشط البارز في منطقة القنيطرة، مدحت الصالح، بعملية «نظيفة» أرادتها خالية من بصماتها، التي نطقت بها، على رغم ذلك، الكثير من المؤشّرات. وإذا كانت ثمّة أسباب عديدة لدى العدو لتصفية صالح، الذي نشط في مواجهة المشاريع الاستيطانية في الجولان المحتلّ، والتعاون مع أصحاب الفعل المقاوم في كلّ ساحة من المنطقة الجنوبية، فإن اغتياله يندرج أيضاً في سياق سعي تل أبيب إلى تظهير صورة "قوّتها" بوجه أهالي القنيطرة تحديداً، وتهشيم إرادة المقاومة لديهم عبر استهداف رموزهم وحاملي قضيتهم وأوجاعهم، كما أوجاع أهلهم في الهضبة المحتلّة