شهد الشهر الماضي ستّ عمليات إطلاق النار باتّجاه البؤرة الاستيطانية المُقامة على جبل صبيح
وتحوّلت بيتا، منذ عام، إلى أيقونة للاشتباك، حيث لم يتأخّر شبّانها عن تلبية نداء الأسرى المضربين وأسرى "نفق الحرية"، ومساندة قرية برقة وقرى أخرى في ظلّ تصاعُد جرائم المستوطنين واعتداءاتهم على أهاليها. كما تحوّلت مساجد البلدة إلى ساحات غضب جماهيري، ومكان لإعلان النفير العام عبر سلسلة من الفعاليات الوطنية التي تلتحم مع بقيّة المناطق الفلسطينية. وفي كلّ الأحداث الوطنية العامّة، خرجت مسيرات الإسناد عند مدخل بيتا الرئيس لقطْع الطريق أمام المستوطنين ومواجهة جيش الاحتلال.
وشهد الشهر الماضي ستّ عمليات إطلاق النار باتّجاه البؤرة الاستيطانية المُقامة على جبل صبيح، كما شهد حادثتَي هروب لجنود العدو خلال المواجهات، اغتنم الشبّان في أولاهما قنابل صوت، وفي الثانية استولوا على ذخيرة ومعدّات وقنابل غاز.
وينبئ المشهد العام اليوم بعودة التصعيد إلى جبهة بيتا عقب قرار المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، بخاصة مع استمرار عمليات إطلاق النار باتجاه البؤرة الاستيطانية منذ نحو شهرين، وفي ظلّ توافق الكلّ الفلسطيني على "نموذج بيتا" الذي أرغم السلطة الفلسطينية والفصائل على اللحاق به ودعمه بالمواقف. وعلى رغم التضحيات الجسام التي قدّمها البِيتاويون، إلّا أنهم نجحوا في التملّص من "قانون الردع الإسرائيلي" القائم على البطش والقتل والعقاب الجماعي، لإخماد نار الاشتباك المستعر.