تُعدّ عودة اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5» أولى نتائج المحادثات الموسّعة التي أجراها باتيلي
وتُعدّ عودة اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5» أولى نتائج المحادثات الموسّعة التي أجراها باتيلي، خلال الأسبوعَين الماضيين، مع مختلف الأطراف داخل ليبيا، والتي كان آخرها لقاءاته في بنغازي مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وحرص المبعوث الأممي على إبداء موقف متوازن حيال الصراع المحتدم على «الشرعية»، فوصَف حكومة فتحي باشاغا بـ«الحكومة المكلّفة من البرلمان»، وحكومة الدبيبة بـ«حكومة الوحدة الوطنية». وهو يسعى إلى إعادة الاجتماعات مجدّداً بين قادة الجيش المنقسم لمنع أيّ احتكاك عسكري، فضلاً عن حثّه على ضرورة العمل على توحيد المؤسّسة العسكرية في أسرع وقت ممكن، في خطوة يرى أنها ستصبّ في مصلحة تعزيز الأمن، الذي سيمهّد بدوره لإجراء الانتخابات وإنهاء الفوضى. ويعتمد باتيلي سياسة مختلفة عن المبعوثَين السابقَين، فهو مهتمّ بالسعي إلى تحقيق وحدة اقتصادية، ووحدة بين مؤسّسات الدولة، قبل الحديث عن الانتخابات، كما سيحاول مسبقاً أيضاً الوصول إلى رؤية واضحة وحاسمة في شأن مستقبل البلاد، في ظلّ تعقُّد الموقف السياسي وغياب فرص تقديم التنازلات الحقيقية.
وفي إحاطته الأولى لمجلس الأمن، قال باتيلي إن الأزمة السياسية لا تزال قائمة من دون أن تلوح في الأفق نهاية واضحة للمأزق الذي طال أمده في شأن السلطة التنفيذية. وأشار إلى استمرار وجود اختلافات كبيرة بين الأطراف السياسيين حول الطريقة التي يمكن من خلالها إجراء الانتخابات، إلّا أنه لفت إلى أن ثمّة توافقاً كاملاً على إدانة وجود المرتزقة والقوات الأجنبية والتدخّل الخارجي المستمرّ في شؤون البلاد، وهو الأمر الذي سيعمل على توظيفه بما يحقّق الاستقرار ويُنهي الوضع الهشّ.