على رغم إعلانه تراجعه عن خطوته، وتتالي التحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية من مغبّتها، عاد الوزير الإسرائيلي المتطرّف، إيتمار بن غفير، ليقتحم المسجد الأقصى في الساعات الأولى من صباح أمس. اقتحامٌ بدا كفيلاً برسم بعضٍ من معالم العام الجديد الذي افتتحه الفلسطينيون، والذي يبدو أنه سيكون حاسماً ومفصلياً، ودموياً كذلك في ظلّ تصاعد السياسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلّة. وعلى رغم الطابع الاستعراضي لهذه الخطوة أمام جمهور «الصهيونية الدينية»، إلّا أن تزكيتها من قِبَل المؤسّستَين السياسية والأمنية، واندراجها في إطار برنامج متكامل لاقتلاع الفلسطينيين والدوس على مقدّساتهم، يُنبئان بأنها قد تتكرّر وتجرّ معها خطوات أكثر خطورة، وهو ما تَعيه المقاومة جيّداً، واضعةً إيّاه على طاولة التحدّيات الماثلة أمامها في سنة 2023