أما على مستوى سلاح الجو، فقد استعرضت القوات اليمنية أنواعاً مختلفة من منظومات الكشف والتعقّب، أبرزها «رادار نبأ» الذي يوجّه صواريخ الدفاع الجوي. كذلك، كُشف عن منظومة «أفق»، وهي منظومة تكتيكية تتميّز بالدقة في تحديد الأهداف الجوية وتعقّبها لمسافة تصل إلى 90 كم، وارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم. بدورها، كشفت قوات الدفاع الجوي عن صاروخ «معراج»، وهو صاروخ دفاع جوي جديد يُعلن عنه للمرة الأولى، فضلاً عن صواريخ «برق1» و«برق 2» و«صقر 2». والأخير يماط عنه اللثام أيضاً للمرة الأولى، وهو يمتلك تقنية متطوّرة في مواجهة التشويش والحرب الإلكترونية، ويُستخدم في التصدي لكل أنواع الطائرات الاستطلاعية وصواريخ كروز.
الحوثي: اليمن بات يمتلك التقنية الصاروخية وهي في تطوّر تصاعدي
وعلى مستوى القوة الصاروخية، عُرضت نماذج من صواريخ مختلفة، بعضها يُكشف عنه للمرة الأولى، من مثل «بدر4 »، و«قدس 4»، و«عقيل» و«طوفان»، و«ميون»، و«تنكيل»، و«مطيع»، و«قدس Z-0». كذلك، استُعرضت صواريخ أخرى من مثل «سعير» و«البحر الأحمر» و«كرار» و«قاهر»، و«قدس» و«بدر» بأجيالها الثلاثة. وعلى صعيد سلاح المُسيّرات، استُعرضت نماذج مختلفة من الطائرات الاستطلاعية والقتالية، ومنها «رجوم» و«راصد» و«قاصف 2K» وغيرها. كما كشفت القوة الجوية عن طائرة «وعيد 2» المُسيّرة الهجومية، ذات المدى الذي يصل إلى 2000 كم، والرأس الحربي الخارق والمتشظّي. أيضاً، شمل العرض عشرات المدرعات الحديثة المحلية الصنع من نوع «هاني».
ويرى الخبير العسكري، مجيب شمسان، في حديث إلى «الأخبار»، أن «العرض الذي شمل عدداً كبيراً من الآليات والصواريخ التابعة للوحدات العسكرية المختلفة، ومن ضمنها أسلحة إستراتيجية كُشف عنها لأول مرة، يؤكد أن صنعاء استعدّت للحرب بقدر استعدادها للسلام». وكان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، محمد العاطفي، دعا، في كلمة بالمناسبة، «القوات الأجنبية المحتلّة الأميركية والبريطانية والسعودية والإماراتية» إلى «الانسحاب» تحت طائلة «الغضب اليمني»، مؤكّداً أن «جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون كلمةُ اليمن هي المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى». وشدّد العاطفي على أنه «لا سلام من دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية، ولا سلام من دون تحقيق مطالب شعبنا»، مضيفاً أنّ «اليمن ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي؛ فالاستقرار في اليمن يخدم المنطقة»، محذّراً من أن «حصار اليمنيين ونهب ثرواتهم ستكون لهما تبعات على مستوى المنطقة والعالم».
من جهته، أكّد زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمة له للمناسبة نفسها، أن «اليمن بات يمتلك التقنية الصاروخية»، مضيفاً أن القوة الصاروخية «في تطوُّرٍ تصاعدي، وكذلك قسم الطيران المُسيَّر الذي صنع أنواع الطائرات المُسيَّرة بمديات ومسافات متنوّعة، والقوات البحرية الباسلة التي صنعت أنواعاً مختلفة من سلاح البحرية، والقوات الجوية، وسلاح الدفاع الجوي». وأشار الحوثي إلى أنّ «الحصار دفع القوات المسلحة اليمنية إلى التصنيع العسكري، مِن المسدّس إلى الصاروخ»، معتبراً أنّ ذلك كان «نتيجةً عكسية لأهداف العدوان». وأضاف أنه «كان من الطبيعي أن تكون الأولوية الأولى والكبرى هي التصدي للعدوان (...) لكننا لن نتجاهل الأولوية الأخرى، وهي تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة، كهدفٍ أساسي من أهداف ثورتنا المباركة، ومطلبٍ شعبي نعمل على تلبيته».