يسود اعتقاد بأن الأميركيين يقدّمون المعلومات الاستخباراتية للإسرائيليين
ولا تزال هذه المنطقة الحدودية محلّ تنازع بين مختلف الأطراف، وخصوصاً الحكومة السورية وحلفائها من جهة، والعدو الإسرائيلي والقوات الأميركية من جهة أخرى. والظاهر أن الولايات المتحدة التي نفت عدة مرات أخيراً، أيّ نوايا لديها لشنّ عمليات عسكرية على الحدود السورية ــــ العراقية، تُعيد التلويح بإمكانية دفع تل أبيب إلى تنفيذ هذه المهمّة عنها، وقطع طريق بغداد - دمشق، أو التأثير عليه بالنار، من خلال الاعتداءات الجوية. ويسود اعتقاد بأن الأميركيين يقدّمون المعلومات الاستخباراتية للإسرائيليين، انطلاقاً من القواعد الأميركية المنتشرة في ضفة نهر الفرات المقابلة لمناطق سيطرة الجيش السوري، وبالقرب من مدينة البوكمال على الحدود السورية ــــ العراقية.
كذلك، يربط مراقبون بين الاستهداف الإسرائيلي المدعوم أميركياً، في المنطقة، واتهام «قسد» وواشنطن، بطريقة مباشرة أو مواربة، الجيش السوري وحلفاءه بتسهيل مرور مقاتلين وأسلحة دعماً للعشائر العربية المشتبكة مع مقاتلي «قسد»، شرقي الفرات. وفي حين تسعى واشنطن إلى إحباط أي محاولات سورية، لتشكيل أو دعم أي قوات عسكرية من الممكن أن تشكل خطراً على الاحتلال الأميركي في شرق الفرات وقاعدة التنف، فهي تنأى بنفسها عن أي استهداف مباشر لمواقع الجيش السوري أو حلفائه، بهدف تجنّب استهداف قواعدها في شرق البلاد، كما حدث سابقاً في عدّة مرّات.