أبدت فصائل المقاومة العراقية استعدادها لدعم المقاومة الفلسطينية على الصعد كافة
وفي الاتّجاه نفسه، يؤكد المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، أن «فصائل المقاومة العراقية جاهزة، وستلتحق بإخوانها المقاتلين في المقاومة الفلسطينية في حال تطلّب الأمر ذلك». ويضيف الفرطوسي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القضية الفلسطينية تشغل بال كلّ عراقي. لذا، جميعنا مستعدّون لتقديم الدعم المادّي والفنّي للشعب الفلسطيني. والفصائل العراقية لديها الإمكانات الكافية للالتحاق مع المقاومة الفلسطينية، في حال استمرّت الأمور أكثر، وهناك ألوية استعدّت للحرب ضدّ الكيان الغاصب». ويلفت إلى أن «هناك قرباً بين الشعبَين العراقي والفلسطيني في عدد من القضايا، أهمّها الاحتلال الإسرائيلي، والنضال من أجل هزيمته، وهذا ما نتعاضد من أجله جميعاً بوصفنا مقاومة إسلامية».
ويطالب النائب عن كتلة «صادقون» النيابية التي تمثّل «حركة عصائب أهل الحق»، حسن سالم، بدوره، بأن «تكون الدول العربية والإسلامية كلّها على موقف واحد ومساند للقضية الفلسطينية»، لافتاً، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أن «مجلس النواب العراقي موقفه ثابت من القضية الفلسطينية، ونحن داعمون لها عبر الشعب العراقي والفصائل المقاومة التي ترفض الاحتلال، سواء أكان الأميركي أم الصهيوني». ويؤكد سالم أن «العراق قد يَدخل على خطّ عملية طوفان الأقصى إذا تطوّر الموقف»، معتبراً أن «موقف الحكومة العراقية كان مشرّفاً وشجاعاً ضدّ الكيان الغاصب الذي انتهك حرمة الأرض والإسلام، وأيضاً نحن شرعنا سابقاً في تجريم التطبيع مع إسرائيل، لتأكيد موقفنا تجاه القضية».
وتضامن الشعب العراقي، منذ الساعات الأولى، مع العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر تنظيم مسيرات شعبية واسعة في مختلف مدن البلاد ورفع الأعلام، فيما دعا زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، المبتعد عن السياسة، في تغريدة على منصة «X»، إلى تنظيم مليونية وصلاة موحّدة في ساحة التحرير في بغداد، يوم الجمعة المقبل، «ليرتفع صوت الجهاد من بغداد ويصل إلى العالم كلّه، ولنحرق الأعلام الإسرائيلية ونرفع الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي، ولنرعب كبيرة الشرّ أميركا التي تدعم الإرهاب الصهيوني، ولنثبت للفاسدين والظالمين أننا مستمرّون في دعم الإصلاح والمقاومة».