بدأ تجهيز الاحتفال بتنصيب الرئيس وأداء اليمين أمام مجلس النواب بالفعل
وبحسب النتائج الأولية، مدّد السيسي ولايته لمدة 6 سنوات بأغلبية ستفوق 90%، في مقابل نسب هزيلة لباقي المرشحين لن تزيد على 4% في أفضل الأحوال. ويعكس ذلك درجة التحكم في إدارة العملية الانتخابية، بما فيها محاولات إبقاء المركز الثاني لمرشح الأجهزة الأمنية، حازم عمر، رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، الذي دعمه الأمن بصورة كبيرة وخاصة في اليوم الأخير من الانتخابات. ويبدو أن السيسي سيحقّق الأرقام القياسية التي أرادها، أي نسبة نجاح تقارِب النسب السابقة في الانتخابات، مع تسجيل ما يقال إنها أعلى نسبة مشاركة في جميع الانتخابات الرئاسية، وهي 60%، فيما ينتظر فوزه فقط الإعلان الرسمي عنه يوم الاثنين المقبل من قِبل «الهيئة الوطنية للانتخابات».
وفي هذا الوقت، بدأ تجهيز الاحتفال بتنصيب الرئيس وأداء اليمين أمام مجلس النواب، في ظل رغبة السيسي في أن يؤدي اليمين داخل مقر البرلمان الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي لا يزال قيد الاكتمال، بحسب مصادر أفادت «الأخبار». وفيما انتهت مرحلة الانتخابات التي جرى فيها الدفاع عن المواطنين واحتواء غضبهم ومخاطبتهم باللطف واللين، بات واضحاً أن مرحلة جديدة تلوح في الأفق، وستشهد تنفيذ التعليمات الصادرة من القيادة السياسية والعسكرية، والتي تعكس فلسفة إدارة الدولة خلال سنوات حكم السيسي المقبلة، والتي ستشهد افتتاح مشروعات عدة مؤجّلة مع بدء تطبيق الإجراءات الاقتصادية الصعبة، التي من شأنها أن تمهّد للحصول على دفعة جديدة من قرض «صندوق النقد الدولي». ولن تقتصر المرحلة الجديدة هذه على كيفية تعامل الرئيس مع الشعب، بل ستشمل أيضاً الدائرة المحيطة به، والتي ستشهد حركة تغييرات على الأصعدة كافةً، وفي مقدمتها التعديل الوزاري المرتقب وتغييرات جذرية في الدائرة المحيطة بالرئيس، سواء بالتصعيد أو الإبعاد لشخصيات عدة.