عندما اتّخذ قائد «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي قرار الانخراط في الحرب ضد العدو، كان هناك البعد العقائدي عند الرجل وما يمثّل. وكانت هناك الحسابات الواقعية أيضاً، وكذلك سلة الأهداف والخطوات التي يمكن اللجوء إليها بحسب الحاجة. والذين فوجئوا بما قامت به «أنصار الله»، فذلك يعود إلى جهلهم التام بطريقة تفكير هذه الجماعة، وكيفية اتخاذ القرار. وقد يكون صعباً، على هؤلاء جميعاً، فهم أن السيد الحوثي، يمكن له اتخاذ قرار بهذا الحجم، انطلاقاً من قناعته الدينية القائلة، بأن «من لم يتحرك لنصرة غزة، سيحمل الإثم إلى يوم الدين».