ويوافق على رؤية هريئيل، محلل الشؤون السياسية في «هآرتس»، يوسي فرطر، الذي يدعو، إلى استعادة الأسرى «كهدف أوّل، لا بأس من وقف القتال لتحقيقه». ويحمل فرطر على نتنياهو، الذي يصفه بأنه «لا يفقه لا بالأمن ولا بالاقتصاد ولا بالدبلوماسية، بخلاف مزاعمه التقليدية»، مؤكداً أنه «سيّد الفشل متعدّد المجالات»، مشدداً على «ضرورة جعل استعادة الأسرى في غزة أولوية أولى، حتى بثمن وقف النار»، وعلى أن «صورة القيادة الإسرائيلية بعيون العالم مختلفة عمّا هي بعيون الإسرائيليين».
يواصل المعلق السياسي البارز، ناحوم بارنياع، التأكيد على استحالة تحقيق انتصار في الحرب على غزة
من جهته، يواصل المعلق السياسي البارز، ناحوم بارنياع، التأكيد على استحالة تحقيق انتصار في الحرب على غزة. وفي مقال نشرته «يديعوت أحرونوت»، بعنوان «العيش مع الخسارة»، يعلّل بارنياع رؤيته بالقول: «كيفما نقرأ التقارير الصحافية عن صفقة لاستعادة المخطوفين بوساطة قطرية، مصرية أو أميركية، فإنها تدلّل على أن الجانب الإسرائيلي بدأ التسليم بالنتائج المحدودة للحرب». ويضيف: «وفق معلوماتي، لم تتمّ صفقة بعد». لكنه يوضح أن الصفقة المقترحة تلك تتضمن «وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر، والتنفيذ يكون متدرّجاً، ويشمل الإفراج عن كل الأسرى، الأحياء والأموات، وعلى دفعات»، بينما في المقابل «يجري إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، ومن المرجح أن تلبّي الصفقة المقترحة طلبات أخرى، مثل زيادة كبيرة في المعونات الإنسانية، وعودة الغزّيين الى ديارهم في شمال القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإقامة مديرية لترميم القطاع بتمويل دولي، والأفظع هو شراكة حماس في السلطة الحاكمة في غزة مستقبلاً».
على الجبهة الشمالية للكيان، نفّذ «حزب الله» أمس، 5 عمليات ضدّ مواقع الاحتلال الإسرائيلي الحدودية مع لبنان، حيث استهدف تجمّعاتٍ لجنوده في محيط موقعَي حدب البستان والمنارة، وحقّق إصابات مباشرة. كما هاجم مواقع: المالكية وحانيتا والعاصي. إلى ذلك، أقرّت صحيفة «معاريف» العبرية بنجاح «حزب الله» في «تدمير وحدة المراقبة الجوية في جبل ميرون»، بعدما قصفها بـ 62 صاروخاً من أنواعٍ مختلفة، في «ردٍّ أوّلي» على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت.