خرج المقاوم من فتحة النفق التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن الخط الحدودي شرقي مخيم المغازي في المنطقة الوسطى لقطاع غزة. هدفه الأساسي، هو دبابة «الميركافا». أطلق قذيقة واحدة مضادّة للدروع، وقبل عودته، تنبّه إلى وجود عشرات الجنود المتحصّنين في أحد المنازل، فأعطى إشارة إلى رامٍ آخر، بأن يسارع إلى صيد الفريسة. خرج الثاني من فتحة النفق، وأطلق قذيفة فراغية مضادّة للحصون الإسمنتية، تجاه مجموعة من جنود قوة الهندسة فرغت لتوّها من تفخيخ منزلين متلاصقين. عندها، دوّى انفجار مهول، ثم آخر، ليُدفن العشرات من الجنود تحت ركام المنازل التي جاؤوا لهدمها. هذا المشهد المتوقّع للحدث، رواه لـ«الأخبار» مصدر مقرّب من المقاومة، فيما قالت «كتائب القسام»، في بيان رسمي، إن أحد مقاوميها أطلق قذيفة «الياسين 105» على الدبابة، قبل أن يتمكّن رفاقه من تفجير حقل ألغام مُعد سلفاً، ما تسبب بمقتل العشرات من الجنود.