لم يغادر وفد حركة «حماس» القاهرة بعد، بل لليوم الثاني، على التوالي، واصل وفد الحركة، برئاسة نائب رئيسها في قطاع غزة، خليل الحيّة، محادثاته مع المسؤولين المصريين، بحضور وفدين، أميركي وقطري. وكانت إسرائيل قد امتنعت عن إرسال وفدها المفاوض إلى العاصمة المصرية، بذريعة أن «حماس» لم تلبّ شرطاً إسرائيلياً أساسياً يتعلّق بكشف المقاومة عن عدد الأسرى الأحياء لديها وأسمائهم، ليجري تقسيمهم إلى فئات لاحقاً، ضمن عملية التفاوض. كما تذرعت دولة الاحتلال بأنها تحتاج إلى لائحة كاملة بهؤلاء، حتى تتمكن من تحديد ما تسمّيه «المفاتيح» التفاوضية، والتي على أساسها يتمّ إقرار أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين من الممكن أن يشملهم التبادل، سواء في المرحلة الأولى، أو في المراحل اللاحقة. في المقابل، ترفض المقاومة الشرط/ الطلب الإسرائيلي، وتبرّر ذلك بأن لائحة كهذه، يجب على العدو أن يدفع ثمنها غالياً في المفاوضات، ولا يمكنه الحصول عليها مجّاناً.