كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أمس عن سلسلة لقاءات غير علنية جرت في الاسابيع الاخيرة، بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول عربية خليجية، لتنسيق الجهود والخطوات ضد ايران، وبدء التقارب بينها وبين الولايات المتحدة.
وأكدت القناة ان الاجتماعات بين الجانبين تكثفت كثيراً في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً مع دول خليجية «لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية»، مشيرة الى ان الأسباب الدافعة إلى هذه الاجتماعات، اضافة الى تبادل الرسائل بين اسرائيل ومسؤولين في هذه الدول، هي الخشية من امكان ان تنجح طهران في خداع الادارة الاميركية، ودفعها الى ابرام صفقة معها، تكون دون مستوى تفكيك البرنامج النووي الايراني. واشارت القناة الى انه «لا يمكن كشف كل التفاصيل»، لكن المؤكد حتى الآن أن «شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت اخيراً الى اسرائيل»، وبشكل سري، للبحث في تنسيق الجهود، مضيفة ان «الامور لم تخرج حتى الآن الى العلن، لكن الاتجاه والهدف هو تشكيل جبهة جديدة يمكن ان نطلق عليها تسمية جبهة القلقين، التي يقف على رأس تأسيسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهي جبهة يراد منها ان تشكل صداً منيعاً ضد ايران، وتتشكل من عدد كبير من الدول العربية الخليجية».
ورداً على سؤال مراسل القناة في واشنطن، إن كانت دول الخليج قد اجرت اتصالات مع اسرائيل حول التقارب الايراني الاميركي، أكد المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة، رون بروسؤور، ان السعودية ودول الخليج قلقة بالفعل من الموضوع الايراني، وهم يتحدثون عن هذا القلق مع الجميع، اي مع جميع الجهات وعلى مختلف المستويات. واضاف: «لا اريد ان اتحدث عما نفعله معهم، لكن ما يمكن ان اقوله هو ان السعودية والخليجيين، يعربون عن قلقهم من تحول ايران الى دولة نووية، وهذه الرسائل تنقل الى اعلى المستويات».
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قد اشارت الى حالة الاحباط السائدة لدى «دول الاعتدال في الخليج»، وتحديداً لدى السعودية، من قدرة الايرانيين على جر واشنطن للركض خلفهم، من اجل الوصول الى اتفاق وتسوية للخلاف على البرنامج النووي، مشيرة الى ان الخاسر الاكبر من كل ذلك، هم العرب تحديداً، الذين «أدركوا أن اميركا لا تفهم الا لغة القوة، بل ان زعيم اكبر دولة في العالم يزحف امام زعيم دولة اقليمية كانت حتى الأمس القريب تهدد المنطقة واستقرارها».
2 تعليق
التعليقات
-
تآمر الرجعية العربية بعد تحول الأزمة السورية إلى حريق شامل يأكل الأخضر و اليابس ، و استفحالها رغم تلبية النظام للمطالب الشعبية بإلغاء قانون الطوارئ و المادة الثامنة من الدستور و غيرهما ، تعالت أصوات عربيّة شريفة كثيرة منبّهة إلى أن ما يحدث ليس إلاّ مؤامرة خارجيّة حاكتها الصهيونية العالمية و حليفاتها الأنظمة الرجعية العربية -المتمثلة في دول الخليج أساسا- لإسقاط الدّولة السورية عقابا لها على تمسكها بالمقاومة و رفض فك تحالفها مع إيران . و قد قوبلت هذه الأصوات بالاستنكار و نعتت أطروحاتها باللغة الخشبية . كما شنت عليها حملات إعلامية شرسة . لكن هاهي الأيام تؤكد صجة تحليلاتها ، و هاهي وسائل الإعلام العبريّة تكشف ما أراده " راضعوا حليب النعاج " سرّيّا ، و تفضح اتصالاتهم و زياراتهم .لكن ماالّذي تحفّظت عليه و لم تكشفه في هذا التنسيق و التشاور؟ . بالطبع الأيام وحدها كفيلة بكشف قاع جبل الجليد . و عندها سيكتشف الشعب العربيّ مدى ضلوع تلك الأنظمة الرجعية القروسطية في تدمير الوطن العربيّ سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا . سيكتشف أن الصهاينة العرب ألدّ عدء لهذه الأمة من صهاينة الدولة العبرية . عندها سيكتشف أن الأنظمة التي تآمرت على عبد الناصر هي نفسها التي سلّمت العراق لأمريكا و هي ذاتها التي شجعت و حرضت على عدوان 2006 و على العدوان على سوريا . وهي التي شجعت و تشجع على تصفية القضية الفلسطينية بأي ثمن . كما قد يكتشف حقيقة استعدادها للتخلي عن القدس و الأقصى و رضاها بيهودية الدولة و تهجير عرب 48 .
-
خير أنشاءالله ؟؟؟خيرالله انشاءالله !!! يعني أذا أيران أمتلكت السلاح النووي . شو فيها تعمل اسرائيل ؟؟ و شو فيها تخدم الأعراب الاشد كفراً و نفاقاً ؟ أذا أميركا أشتغلت عند التافهين الأعراب لقاء بدل !! ما هو الثمن اللي بدها تقبضوا اسرائيل منهم ؟؟ علماً انها ما بتقدر أكثر من انها تعوي على جبهة الممانعة ؟؟ يعني جاء المستوي عند المهتري و قللو سندني ؟؟ بس واحد غبي و الثاني مقطع و موصل ........