![](/sites/default/files/old/images/p14_20101029_pic2.jpg)
فالكلس هو مادة منظّفة ومعقّمة وغير ضارة، تذوب بنسب محدودة في المياه. تبلغ درجة حموضتها 13، وبالتالي، بإمكانها أن تتفاعل خلال الغسل والطحن والعصر مع الحمض الحرّ الموجود في زيت الزيتون، لتحرّر الزيت منه وتحسّن نوعيته.
يتفاعل الكلس أيضاً مع المياه السوداء ذات الحموضة المتوسطة، إذ يرفع درجة حموضتها إلى تسعة، ويساعدها في ترسّب المواد العضوية السابحة فيها، محوّلاً إياها إلى مياه زهرية شبه صافية، تصبح صالحة للري.
أما بالنسبة إلى الطاقة، فالجفت يحتوي على 40% من الكربون، و5% تقريباً من الهيدروجين و16% من الرطوبة و2% من الرماد، ما يبرز بوضوح إمكان استثمار هذه المخلفات عبر تحويلها من خلال بعض المعادلات العلمية الى طاقة كهربائية.
فقد تبيّن لدويري أنه «لو ضخّ الجفت، مع هواء ساخن بمعدل 60 درجة مئوية وبكمية وسرعة عاليتين، إلى فرنين متجاورين على شكل أنبوبين ضخمين، لحصلنا من كل كيلوغرام واحد من الجفت على 4300 كيلو كالوري، بسقف حراري يقارب 1900 درجة مئوية، أي ما يعادل نصف ما ينتجه المازوت من طاقة، وبالتالي من الممكن الاستفادة من الجفت في إنتاج الطاقة الكهربائية». حالياً، يُستخدم الجفت للتدفئة فقط، إذ تصنّعه بعض الجمعيات التعاونية الزراعية لهذا الغرض، بينما يحوّله مزارعو الشمال الى أقراص فحم مخصصة لإشعال النرجيلة.
مايا ...