![](/sites/default/files/old/images/p22_20090219_pic4.jpg)
يقول جيف هوبر، نائب رئيس فريق الهندسة في الشركة، إن شركة «غوغل» تحدّد باستمرار المنتجات ذات الشعبية وتلك التي لا تشهد نمواً في الإقبال. فالمشاريع التي عُلّقت لم تلبِّ طموحات العملاق الذي كسب شهرة واسعة بفضل محرّك بحثه، وبالتالي فقد هذا الأخير الدافع لمتابعة احتضانها. فهي لم تحصل على الشعبية المطلوبة بين المستخدمين، كذلك لم تجذب موظّفي الشركة كي يركّزوا الجهود لتطويرها. ومن المعروف أن غوغل تدعم المشاريع ما دامت قد وجدت من يطوّرها، إذ تسمح للموظفين بتخصيص 20 في المئة من وقتهم للعمل على مشاريع خارج نطاق مسؤولياتهم.
لكن الأزمة الاقتصادية العالمية جعلت الشركة تعيد حساباتها وتتنبّه إلى مسألة الكلفة التي تتكبدها في كل برنامج. فحساب الأرباح والخسائر يؤدي دوراً بارزاً في تقويم المنتجات الإعلانية التي تمثّل مصدر مداخيل غوغل. وجاءت انعكاسات الأزمة المالية لتفاقم هذا الدور، إذ على سبيل المثال وضعت الشركة يوم الخميس الفائت حداً لمجهود مكلف لبيع إعلانات إذاعية، وسرحت 40 شخصاً بسبب عدم تحقيق المشروع للأهداف المرجوّة.
لكن المسؤولين يحاولون إيجاد التعزية في اعتقادهم بأن الأفكار الفاشلة تسهم في تجنّبهم للإخفاقات المستقبلية، إذ إن غوغل، بحسب نائب مدير الإنتاج برادلي هوروفيتز، لا تكفّ عن التعلّم من أخطائها!