... ورد
1 ـــ الصورة التي يشير إليها جعجع جزء من مجموعة ذات أرقام تسلسليّة وقد التقطها أحد مصوّري «الأخبار» وكان برفقة زميل محرّر.
2 ـــ ما نُشر هو جزء منها فقط. أما الصورة كاملة فتحمل معطيات تؤكد أن الصورة التقطت يوم الإضراب، الثلاثاء 23 ك2.
3 ـــ لا جدال في أن موقع التقاط الصورة هو في منطقة نهر الكلب وذلك بدليل شمولها على لافتات تشير إلى اسم مكان محدّد في تلك البقعة.
4 ـــ الشاب المنشورة صورته كان بثياب مدنيّة عليها كتابات، وببنطال عسكري.
5 ـــ يؤكد شهود عيان أنه كان موجوداً بالقرب من المجموعات القواتية المندفعة إلى كسر الاعتصام.
6 ـــ لحظة اتخاذ الصورة كانت «القوات» قد نجحت في دفع عناصر «التيار الوطني الحر» إلى الوراء.
7 ـــ كانت قوة أمنية موجودة في المحيط القريب. جنود الجيش كانوا بلباسهم وأفراد الشرطة العسكرية كانوا مميّزين. وحتى الأعضاء في أمن الدولة فإنهم كانوا يضعون إشارة فوق ثيابهم المدنيّة تشير إلى المؤسسة التي ينتمون إليها.
أما أن أحداً لم ير مسلحين فأمر نتركه إلى القرّاء الذين أتخموا في الأيام الماضية بصور المدنيين المسلحين المنتمين إلى أحزاب داعمة للسلطة.
تبقى إشارة جعجع إلى «الأخبار» بصفتها «الجريدة التي تعمل لمصلحة المخابرات السورية». الكلام جزء من حملة تتعرّض لها «الأخبار» لأنها خارجة عن سيطرة السلطة وأحزابها وتحاول أن تمثّل رأياً حرّاً، كان يمكن لهذه التهمة أن تكون خطيرة لولا أنها خفيفة ومرسلة وهي، بالمناسبة، تختلف عن مطالعة أقدم عليها جعجع تحمل قدراً من التماسك ولو أن المرء يمكنه أن يساجل ضدها نقطة بنقطة.
إذا كانت الصدقيّة في نفي جعجع انتماء المسلح إلى «القوات» هي بمستوى صدقيته عندما يصنّف «الأخبار» بأنها «تعمل لمصلحة المخابرات السورية» فإنه يكون وفّر علينا واجب الاعتذار عن خطأ مهني. يفترض أن نقول له إننا كنّا على استعداد للاعتراف بتجاوز، إلا أن ذلك لا يجوز له أن يكون شجرة تحجب غابة السلوك العنفي لـ«القوات» وهو سلوك يجافي تماماً فكرة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها.