دفعت جمعية المصارف 120 ألف دولار لمجموعة من وسائل الإعلام من أجل تسويق بيان بعنوان «عن القرش الأبيض واليوم الأسود» يتهم «الدولة» بوصفها إدارة فاشلة للقطاع العام، مشيراً إلى أن تحرير الودائع مرتبط بأساس المشكلة «ضمان السلطة السياسية لديون الدولة»، وأن الأزمة سببها «أولاً سياسي قبل أن يكون اقتصادياً أو مصرفياً». في خضمّ الصراع على توزيع خسائر بقيمة 83 مليار دولار تصدر جمعية المصارف بياناً يتوجّه إلى المودعين تبلغهم فيه أنها بدّدت ودائعهم وأن الأزمة «سياسية». هو خطاب بائس تستعمله الجمعية للتفاوض على ما يجب أن تكون حصّة المصارف من الخسائر المحقّقة وإساءة الائتمان إلى ودائع الناس. لا يجب أن يكون الثمن أقلّ من ذوبان رساميل المصارف وإجبارها على إعادة الـ25% الموزّعة لها (البيان يقول إنهم رسملوا 75% من الأرباح) والمحقّقة بأرباح الناس على حساب المال العام. فمن المثير للسخرية أن الخطاب موجّه إلى المودعين ومأجور بأموالهم المبدّدة على يد المصارف، وشركائها في السلطة سواء في مصرف لبنان والقوى السياسية. كانوا شركاء في تقسيم المغانم فأخذوا القرش الأبيض ولم يتركوا للناس، سواء كانوا مودعين أم لم يسمح لهم فتح حساب لأنهم فقراء، إلا اليوم الأسود
(الأخبار)
(الأخبار)