السنة الماضية كانت ذروة الموسيقى الصوفيّة في عمّان. وقتها، استضاف منظم المهرجان «المنتدى الأردني للموسيقى» فرقة هنديّة من مقاطعة راجستان الهنديّة، والمغربيّة كريمة الصقلي، والمصري مصطفى سعيد وفرقة «شرق» الأردنيّة. فهل يستمر هذا الزخم الليلة؟
في نظرة إلى البرنامج، نلاحظ خفوت أصوات النجوم لمصلحة التنوّع الحضاري والثقافي عبر فرق شعبيّة في الغالب. هكذا، نشهد لأول مرة موسيقى القوّالي الشهيرة التي تقدمها فرقة «تاجي» الباكستانيّة بقيادة مغنّي القوالي علي محمد تاجي وابنه (الليلة). ومن الهند، يقدّم ثلاثيّ «شاري» فنّ «الغزل» بلغة الأوردو (11/10). تعتمد تركيبة الفرقة على آلة «سارود» الشعبيّة التي تتوارث خاصة في شمال الهند، وقد اشتهرت عبر عازفين كبار مثل علي أكبر خان الذي رافق المعلّم الكبير رافي شانكار في جولاته العالميّة.
عربيّاً، يستضيف المهرجان فرقة كويتيّة محليّة لتقدّم موسيقى الزار بنسخته الخليجيّة (10/10). قد يكون «الزار» أكثر أنواع الموسيقى الصوفيّة بساطة وانتشاراً بالاعتماد على الإيقاع المتكرّر، وترديد التهليلات وصولاً إلى الذروة. تقليديّاً، انتشر طقس «الزار» لطرد الجنّ والأرواح في مصر والجزيرة العربيّة والمغرب العربيّ، قبل أن يصبح فناً أدائياً خالصاً عبر فرق مصرية في الغالب أشهرها فرقة «مزاهر».
خفوت أصوات النجوم لمصلحة التنوّع الحضاري والثقافي
قد تكون هذه الليلة الوحيدة الذي يتنازل فيها تيسير عن هموم تنظيم المهرجان الذي يعدّه في حديث إلى «الأخبار» أنّه لا يزال في مرحلة التأسيس، متمنيّاً أن يتغلّب على صيغة الدعم المتذبذب ليقام في السنة المقبلة على مسارح مفتوحة بأسعار رمزيّة مقارنة بأسعار هذه الدورة المرتفعة نسبيّاً.
7:30 مساء اليوم حتى 30 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي ـــــ «المركز الثقافي الملكي»، عمان ـــــ للاستعلام: 00962795411172