ميريام دلّال
رؤية واقعية ب عيدة عن الكليشيهات والنمطية
أما شابور بويان، فيلصق خيالات حيوانية ويؤنسنها بخطوط حبر ومساحة لونية جنسية. هي مخلوقات ووحوش على صورة إنسان تتوسط إحدى لوحاته كمن يصوّر إحدى الشخصيات التاريخية لقادة ببدلة خضراء، وخطوطها الذهبية على الأكتاف، وقطعة قماش حمراء ملصقة تكمل المشهد. ذلك الوحش نصف عار، أعضاؤه التناسلية تتكرر في ثلاثة مواقع. صورة قاسية ساخرة فيها طرحٌ صريح لتابو يسوق لوحشيته في مجتمع يهرب من الواقع. نظرات من داخل المجتمع الإيراني
كذلك، فإنّ مهت ثقفي وأقلامها الملونة ورسومها الطفولية على الورق تخلو من الطفولة في مضمونها. هي تبحث عن التناقض بين الطابع الجنسي لرسومها بحيواناتها وأعضائها من جهة، وألوان قوس قزح من جهة أخرى. هي أيضاً ساخرة وناقدة، وفيها من البساطة والوضوح ما يكفي لتفهّم ما ينتقده الفنان. باختصار، بعض هؤلاء الفنانين ما زال يبحث عن هوية، متأثراً بمدارس فنية سابقة، والبعض الآخر خلق رؤية جديدة منفردة. رؤية فكرية واقعية بعيدة عن الكليشيهات والنمطية في طرح تلك المواضيع الاجتماعية.
حتى 23 تشرين الأول (أكتوبر) ـــــ The Running Horse (الكرنتينا/ بيروت) ـــــ للاستعلام: 03/710225