مساء اليوم، ينطلق الموسم الرمضاني في «مسرح بابل»، مع الفنان اللبناني زياد سحاب وفرقته الموسيقية. لهذا الخيار الفني دلالات إيجابية من المفيد الإشارة إليها. طبعاً، قد يكون الأمر مجرّد مصادفة، وقد يكون نتيجة ظروف تنظيمية. لكنّ الموسم الرمضاني في بيروت يفتتحه فنان ذو توجّه علماني يساري. ويمكن القول، عموماً، إن مشاركة زياد سحّاب وفنانين كثر من البيئة الثقافيّة نفسها، جعلت التقليد السنوي، الذي تبلور في السنوات الأخيرة، ذا طابع فنّي بالدرجة الأولى، ولو أتى في إطار طقوس اجتماعيّة مرتبطة بالدين. وهذا الانفتاح الثقافي في البرمجة الرمضانيّة يجعلها جامعة، وقادرة على التوجه إلى مختلف الفئات الاجتماعية اللبنانية، على أساس ذائقة فنية مشتركة أولاً وأخيراً.
يقدّم زياد حفلته الأولى بعد العودة من شهر العسل، مفتتحاً برنامج «بابل» الخاص بشهر رمضان. الأمسية الوحيدة التي يحييها زياد سحّاب هذا المساء تأتي في غمرة اللمسات الأخيرة لإطلاق ألبومه الثالث قريباً. لعازف العود والمؤلف الشاب مسيرة فنية حافلة، على الرغم من صغر سنّه، وذلك نتيجة خوضه التجربة الفنية منذ نعومة أظفاره. صغيراً اعتلى سحّاب المسارح اللبنانية والعربية عازفاً على العود ومؤدياً كلاسيكيات الطرب التي نشأ عليها في أجواء العائلة الصغيرة.
يصدر ألبومه الثالث «كان يوم غريب» خلال الشهر المقبل
هذا المساء، سيؤدي سحّاب من ألحانه القديمة، وأغنيات من أسطوانته الجديدة، وأسطوانتي رزق الله وفايد، معظمها سبق أن سمعه الجمهور في حفلات حيّة. كذلك يتضمن برنامج الحفلة أغنيتَين جديدتَين من ألحان سحاب وكلمات الزميل محمد خير، سيؤديهما إيلي رزق الله، وهما «بقولك إيه» و«اتفضلي». إضافة إلى زياد سحّاب (عود وغناء)، وإيلي رزق الله وياسمينا فايد (غناء)، يشارك في الأمسية جورج قسيس (بيانو)، كريس مايكل (درامز)، محمد حلال (طبلة)، أحمد الخطيب (إيقاعات)، أحمد شبّو (كمان)، غسان سحّاب (قانون)، وبشار فران (باص).
10:00 ليل اليوم ـــــ «مسرح بابل» (الحمرا/ بيروت)