وكانت نقاط البيع المعتمدة لبطاقات «الجزيرة الرياضية» في الدوحة قد شهدت اكتظاظاً رهيباً، إذ تدفق العشرات على مراكز البيع لاقتناء بطاقات «الجزيرة» مقابل 80 دولاراً. وهو الأمر الذي استفز بعضهم، إذ اعتبروه «تلاعباً» من إدارة القناة الرياضية، بعدما تغاضت عن ذكر الرسوم الإضافية. وما زاد التوتر أن شراء البطاقات لم يكن كافياً للحصول على القنوات تلقائياً، بل كان يجب انتظار 24 ساعة للحصول على «التشفير».
لكن مشاكل «الجزيرة الرياضية» لم تقف هنا. أثناء حفلة افتتاح كأس العالم، اكتشفت القناة أن هناك «مؤامرة» تُحاك ضدّها. هكذا بدأ البث ينقطع مع أول مباراة جمعت بين منتخبَي جنوب أفريقيا والمكسيك. وسرعان ما تنبّهت إدارة الشبكة إلى أنّ هناك «يداً وراء ما يحدث». هكذا، انتقد المذيع لخضر بريش مباشرة على الهواء مَن يقف خلف هذا التشويش، قائلاً: «نحن أردنا أن يكون المونديال متعة رياضية لكن هناك من أدخل السياسة في الوسط».
كلام عن معاقبة المحطة القطرية بسبب عدم بيعها حقوق البث لـ«التلفزيون المصري»
وبما أنّ التشويش حصل على قمر «نايل سات»، فأصابع الاتهام توجّهت فوراً إلى الجهة الوحيدة التي تتحكّم بهذا القمر أي... مصر. وربط العاملون في القناة القطرية، بين ما حصل، والهجمة الإعلامية التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام المصرية على «الجزيرة الرياضية» التي رفضت بيع حقوق البث لـ«التلفزيون المصري». ورغم انتقال وفد رسمي من إدارة «التلفزيون المصري» إلى قطر للتفاوض مع مسؤولي القناة، إلا أن موقف ناصر الخليفي كان واضحاً وصريحاً: «لن نبيع الحقوق لأن هذه قوانين الفيفا حول حقوق البث».
وبعد 24 ساعة من «الضجة الإعلامية»، أذاعت القناة القطرية أمس بياناً نسبته إلى إدارة «نايل سات»، تؤكد فيه براءتها مما أسمته أطرافاً خارجية نجحت في فك الشيفرة، وشوّشت. فيما حرصت «الجزيرة» على إذاعة بيان رسمي لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم»، يعلن فيه وقوفه إلى جانب «الجزيرة الرياضية».