لتجنّب الصعقة الكهربائية، عليك أن تقفز إلى حافلة التروللي على أن تضع قدميك على الأرض في وقت واحد. على الأقل، هذا ما نصح به ألكسندر إليانوف مدير وكالة النقل والمواصلات في موسكو مطلع الثمانينيات. وما ينطبق على وسائل النقل في موسكو الثمانينيات ينطبق الآن على السينما المصابة بـ«المالوكارتين» وهي كلمة مركبة تعني بالروسية «أنيميا سينمائية». عاد هذا المصطلح القادم من عهد ستالين ليستخدمه السينمائيون الروس تعبيراً عن فقر السينما الروسية. وتذكره الناقدة نانسي كوندي في دراستها «موت السينما الروسية» (1997). على ما يبدو، لم تتمكن هذه السينما من تحقيق وصفة إليانوف المستحيلة، فأصابتها لعنة الكهرباء. حتى إنها لم تكن لتكون حاضرة هنا لولا ذكرى أحد أعظم رموزها اندريه تاركوفسكي الذي صادف الرابع من نيسان (أبريل) 2010 ذكرى مولده الثاني والسبعين (1932 ــــ 1986). «دارة الفنون» في العاصمة الأردنيّة، تستذكره الليلة ضمن تظاهرة بعنوان «السينما لا يسعها أن تقدّم أكثر من ذلك»، حيث ستعرض باكورته الروائية الطويلة «طفولة إيفان» (1962). حاز الشريط سبع جوائز عالمية، من بينها «الأسد الذهبي» في «مهرجان البندقية» من العام نفسه. ويروي قصة المراهق إيفان الذي يقتل النازيون عائلته، فيلتحق بالجيش الروسي بدافع الانتقام. سيكون من العبث الحديث عن أي
تستعيد «دارة الفنون» السينمائي الروسي من خلال عرض «طفولة إيفان»
6:00 مساء اليوم ــــ «دارة الفنون» (عمّان) ــــ للاستعلام: 0096264643251