هكذا، صار حوت الإعلام الأوسترالي مساهماً في الشركة السعودية، مع احتمال زيادة حجم استثماره بعد 18 شهراً، لتبلغ حصّته 18.18 في المئة... وبذلك، كان مردوخ سبّاقاً في دخول سوق جديدة قد تعوّض النمو البطيء التي تشهده الأسواق العالمية الأوروبية والأميركية جرّاء الأزمة المالية، علماً بأنّ حجم خسائر مردوخ بلغ العام الماضي حوالى 3،4 مليارات دولار... فهل ينطبق الأمر على مآزق «روتانا» المعروفة؟ الوليد مصرّ على نفي الأزمة المالية التي تمرّ بها شركته، إذ ذهب خلال المؤتمر إلى اعتبار أنّ «هذه الشراكة تتخطّى الشقّ المادي، ونأمل أن تستفيد «روتانا» من خبرة «نيوز كورب» في مجال التلفزيون وصناعة الأفلام والتكنولوجيا والنيو ميديا».
يأمل الوليد تغيير صورة العرب في إمبراطورية مردوخ الإعلامية
ولعلّ الساحة الحقيقية لترجمة هذه الشراكة ستكون في كلّ من lbc SAT و«روتانا خليجية»، بما أن إنتاج البرامج محصور في هاتَين القناتَين، علماً بأنّ الوليد يملك الحصة الأكبر من «أل.بي.سي الفضائية» (89% من الأسهم).
وعلى رغم أنّ الشراكة الجديدة نالت حصّة الأسد من حديث الأمير السعودي، إلا أنّ هذا الأخير ردّ على بعض الأسئلة التي ظلّت معلّقة لفترة طويلة، بينها مصير مكتب lbc في السعودية المُغلق منذ قضية «المجاهر بالمعصية» الشهيرة، فاكتفى الأمير بالتذكير بولاء المحطّة للمملكة. والمعلوم أنّ الأمير السعودي يملك 7 في المئة من أسهم «نيوز كورب»، أي ما يوازي 56 مليون سهم من «الفئة ب»، وهو ما يجعله أكبر مساهم في الشركة بعد عائلة مردوخ.