وها هو هولمز يعود مجدداً على يد السينمائي البريطاني غي ريتشي، ومن خلال معالجة جديدة عمل عليها خمسة كتاب نقلوا هذه الشخصية إلى مساحات جديدة نجدها تلتقي، في جانب منها، مع شخصيّة جيمس بوند لجهة اللجوء إلى الخوارق والأدوات العجيبة، ومواجهة مخاطر تتهدّد إنكلترا والإنسانيّة. الشرير في الفيلم يعدّ لمؤامرة تبدأ من مجلس الشعب لكنّها تتخذ بعداً عالمياً. هناك نوع من «العولمة» للجريمة التي يفكّ ألغازها المفتّش المحبب إلى القلوب، وأبعادها تتخطّى حدود لندن، مدينة هولمز الأثيرة.
شرلوك هولمز ذكي وفوضوي وخفيف الدم، وما من جريمة تعصى عليه. جسّد شخصيته ببراعة روبرت داوني، وإلى جانبه شريكه ومكمّله الدكتور واتسون (جود لو). أحياناً، نشاهد الأحداث مرتين في الفيلم: المرة الأولى كما يعرضها الفيلم. وفي المرة الثانية، تكون عبر رواية هولمز نفسه لها، موضحاً أموراً كثيرة تكون خافية علينا، مثلما هي الحال مع ايرين آدلير (راشيل ماك آدمز) التي تكون نقطة ضعف هولمز، هو الهائم بها، هي التي تعمل دوماً لمصلحتها وبأنانية مفرطة.
في الفيلم، يشرح لنا هولمز كيف يستخدم قبضته، ينازل مَن يفوقه قوةً، لكنه يوضح كيف يستخدم عقله في إلحاق الهزيمة به. يفكر ويخرج بالأدلة التي سرعان ما تتضح في نهاية الفيلم. يستخدم معرفته بالعلوم ويستثمرها في منع الشر من أن يطاله ومن معه.
يعطّل المفتّش الشهير مؤامرة إجراميّة تتهدّد إنكلترا والعالم
أهم ما في الفيلم هو أنّ هولمز لا يقع في فخّ بلاكوود. إنّه محقق علمي، سرعان ما يكتشف حيل اللورد الشيطاني، ويعزوها إلى أسباب علمية لا علاقة لها بالخوارق التي يتهيّأ لنا في البداية أن بلاكوود يمتلكها. أما السلاح الكيميائي الذي سيكون بلاكوود أول مستخدم له، فسينتقل إلى شخصية تبقى غامضةً طيلة الفيلم، وتُعرف باسم «البروفسور»، تكون ايرين تعمل لمصلحته... فهل يُصبح «البروفسور» عدواً محتملاً لهولمز في جزء ثان ربما؟
«سينما سيتي» (01/899993)، «إسباس» (09/212516)، «أمبير غالاكسي» (01/544051)، «غراند لاس ساليناس» (06/540970)، «ستارغيت» (08/813901)، «ABC غراند سينما» ((01/209109، «غراند كونكورد» (01/343143)