حسين بن حمزة
«بيتلز» و«رولينغ ستونز»، سيارات ومسدسات ونساء
أشخاص لا تفارقهم المسدسات والبنادق والسيارات والنساء. كأنهم أيقونات من زمن سابق يتابعون حياةً إضافية يوفِّرها لهم صاحب «جاز العزلة» على سطوح لوحاته. باستثناء اللوحتين المعلقتين في واجهة الغاليري المطلة على الشارع، وتظهران اختراق طائرتين لبرجي نيويورك، فإنّ الأعمال الـ 13 الباقية تضرب على وتري الحرب والحياة اللاهية الممزوجة بالمغامرة واللذة. نحس أننا نشاهد أبطال قصصه وقصائده في اللوحات المعروضة. نتأمل اللوحات ونفكر في أنّ الحرب لم تكن موتاً فحسب، بل أعطت معنى فريداً للحياة التي تزامنت معها، حيث العيش في الخطر أكثر جاذبيةً من ضجر الحياة الآمنة. نتذكر أن الحرب حضرت بطريقة آسرة في كتابات شهوان. الحرب تحضر معها أشياء من زمنها. نحس أحياناً أننا نرى مديحاً مبطناً لزمن سابق. كأن أغنيات بوب ديلان والـ «بيتلز» والـ «رولينغ ستونز» تتصاعد من مسجلات السيارات التي يقودها مسلَّحو شارل شهوان المجازفون. نتوقف أمام لوحة عن فرقة الرولينغ ستونز. نميز ميك جاغر بسهولة بين أعضاء الفرقة البريطانية الشهيرة. نقرأ عناوين أغنياتهم: Get Off of My Cloud وLet's Spend the Night Together. لعلها الأغنيات ذاتها التي يسمعها صاحب «جاز العزلة»، قبل أن يركن سيارته، ويطلّ على أصدقائه بتسريحة الـ «بيتلز» القديمة. شارل شهوان: Pop العبث واللهو واللذة
حتى 30 كانون الثاني (يناير) ـــــ «غاليري أجيال» (الحمرا) ـــــ للاستعلام: 01/345213