زينب مرعي
ذهبت إلى هوليوود مفلسة. لكنها كانت مستعدّة لخوض التجربة. رنا علم الدين التي عرفناها في مسرحية «تصطفل ميريل ستريب» (2006)، ثم كمقدّمة للموسم الأول من برنامج الموضة، (2006) Mission Fashion، تخطو، اليوم، خطوتها العملاقة على الشاشة الفضيّة في هوليوود بعدما حجزت لها دوراً في فيلم «Sex and the city 2». إلا أنّ مسيرة التحوّل من رنا علم الدين إلى «ريّا مَدين»، هويّتها الهوليووديّة، لم تكن سهلة. ابنة الدبلوماسي الكثير الترحال، بدأت مسيرتها المهنيّة كمنتجة منفّذة لبرنامج المنوّعات الموسيقيّة «X-10-sion» على شاشة «المستقبل» إلى جانب دراستها الإعلام المرئي والمسموع في «الجامعة اللّبنانية الأميركيّة».
بعد تخرّجها، عملت مراسلة في شبكة «أوربت» ثم انتقلت إلى تقديم فقرة سينمائيّة في برنامج «عيون بيروت». عندما قرّرت عام 2007، الانتقال إلى لوس أنجليس لم يساندها أحد في مشروعها إلا زوجها المخرج إيلي كرم، بينما رفضت عائلتها بسبب الجرأة التي يتطلّبها التمثيل في هوليوود. لكن شخصيّة علم الدين البعيدة عن التقليديّة جعلتها تصرّ على تحقيق طموحها، مثلما جعلتها تواجه اعتراض عائلتها إزاء زواجها المدني من إيلي كرم الذي ينتمي إلى طائفة مختلفة. في لوس أنجليس، بدأت علم الدين من الصفر، بما أنّ المشروع الجديد يحتّم ذلك. هكذا، عادت لتتدرّب على التمثيل عبر ارتيادها مدارس متخصصة في لوس أنجليس. «هناك تحتاجين إلى الكثير من الصبر. من المهم جداً أن يركّز الفنان على ما يريد عندما يصل إلى هوليوود كي لا يتوه في ضجّتها». حصلت علم الدين على أول أدوارها الرسميّة هناك، في المسلسل الأميركي الذي يُعرض منذ 35 سنة، «The young and the restless»، ولعبت فيه دور «صابرينا». ثم حلّت ضيفة على إحدى حلقات المسلسل الشهير CSI: Miami، كما صوّرت عدداً من الإعلانات. لا تشعر علم الدين بأنّها تحمل وزر قضية وهي في هوليوود، لكنها تتصرّف وفق قناعاتها من دون أن تشعر بأنّها مضطرّة لنقل رسائل معيّنة. المهم بالنسبة إليها هو إظهار ثقافتها بطريقة «صحيحة» بعيداً عن التشويه الذي لحق صورة العرب. «أحاول أن أعطي صورة أكثر انفتاحاً عن المرأة العربية
ترفض التعرّي والأدوار المسيئة لصورة العرب