عمّان ــ أحمد الزعتري
محمد غنوم يستنسخ كلمة «الله»، يستعيدها ويكرّرها بحثاً عن لحظة التجلّي
لوحات الأردني يعقوب إبراهيم (1977) عن الرؤية الكلاسيكية بالخط العربيّ: آية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل...» بخط الثلث الذهبي على أرضية سوداء، معيدة إلى الأذهان اللوحات التقليدية على جدران المنازل. لكن لدى محمد غنوم (1949) الذي حصل على الجائزة الأولى في «مهرجان الخط في طهران» 1997، فالخط العربي عنده جزء من اللوحة التشكيليّة، هكذا يستنسخ كلمة «الله» على جسد اللوحة مستعيداً الصوفيّة في تكرار الكلمة حتى التجلّي. أما العراقي حارث الحديثي، فيستعيد موروث الخط العربي في القرآن، فتبدو اللوحة كأنها صفحة من القرآن بزخارفها والاعتناء بتفاصيلها.الخطّ العربي «روحانيّات» وتصوّف
يشارك هاني حوراني (1945) بلوحات وصور التقطها لدراويش في المغرب وتركيا ومصر. وهنا يستعيد مقطعاً من الزخرفة العمرانيّة الإسلاميّة بالتشكيل. أما علي العبادي، فيذهب أبعد من ذلك، إلى تلك الصفحات التي نراها من وراء زجاج المتاحف: صفحات الكتب التراثيّة التي تفيض عن زخرفها.
ربما نحبّ أن نرى مزيداً من التجارب في هذا المجال، وخصوصاً أن الاهتمام به كان ولا يزال مطلباً استشراقيّاً، لكننا لا نحب صفته التجميعيّة والموسميّة.
حتى 20 أيلول (سبتمبر) الحالي ــــ «غاليري رؤى»، عمّان ـ 0096265560080