محمد عبد الرحمن
هذه المرة، لم يكن طوني خليفة بحاجة إلى عرض حلقات من برنامجه الجديد كي يحصد الجدل. لأول مرة، يحقّق برنامج تلفزيوني ضجّة قبل أيام من إطلاق حلقته الأولى يوم السبت. خليفة لأول مرة في مصر، يتعامل مع جمهور عريض أعطى قناة «القاهرة والناس» ثقة كبيرة اعتمدت أساساً على اسم طارق نور، أحد أبرز اللاعبين في سوق التلفزيون المصري طوال 30 عاماً. نور كما هو معروف، لا يخوض مغامرات، بالتالي، كان واضحاً منذ اليوم الأول لبدء البث التجريبي لـ «القاهرة والناس» أنّ القطب الإعلاني الكبير عرف كيف يحقّق توليفة تروق الجمهور المصري، على أمل أن يمتد تأثير القناة ويجذب الجمهور العربي أيضاً. بالتالي، لم يكن الاهتمام ببرنامج «لماذا» الذي يقدّمه خليفة مستغرباً. الإعلامي اللبناني بات معروفاً في مصر بعدما أعادت قنوات عدة حلقاته الشهيرة في «لمن يجرؤ فقط» و«دمعة وابتسامة»، إضافة إلى أنّه كان يتمتع بانتشار ملحوظ خلال فترة عمله في LBC. لكن اسم طوني كان عنصراً من ثلاثة حقّقت هذا الترقب لبرنامج «لماذا» الذي صُوِّر في سرية تامة. العنصر الثاني هو الضيوف المعروفون بأنّّهم من مثيري الشغب. أسماء مثل دينا وإيناس الدغيدي وأحمد فؤاد نجم ومفيد فوزي وغيرها مثّلت جذباً للبرنامج. ثم تحقّق العنصر الثالث والأخير بانتقاء عبارات هي الأسخن، وصناعة «برومو» أثار موجات من الجدل. والأمر لن يتوقّف عند عبارة إيناس الدغيدي «يارب متكتبهاش عليا» رداً على سؤال طوني عما إذا كان وارداً أن ترتدي الحجاب يوماً. صحيح أنّ هذه العبارة كانت بداية موجات الغضب والمطالبة بمنع الحلقة، وحذف العبارة واعتذار الدغيدي
إلهام شاهين قدّمت إليه «انفراداً تلفزيونياً»
كذلك أثار المقطع الذي يظهر فيه مفيد فوزي وهو يتحدث عن القوة الجنسية لعبد الحليم ردود فعل تجاه الإصرار على فتح ملفات الفنانين الراحلين من الزاويا نفسها. علماً بأن الأسئلة ذات الطابع الجنسي تكررت في حلقة هند صبري عن خبرتها الجنسيّة قبل الزواج. وتردّد أنّ جومانة مراد ونيكول سابا شعرتا بغضب شديد خلال تسجيل الحلقات، وخصوصاً بعدما أخرج طوني إلى العلن شائعة ارتباط نيكول برجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل سوزان تميم. فيما أكد طوني أن إلهام شاهين قدمت إليه «انفراداً تلفزيونياً» رفض أن يحرقه في البرومو. ورأى أنّ حلقة نوال الزغبي هي الأسخن لكونها الإطلالة التلفزيونية الأولى لها بعد طلاقها. بينما كان الموقف الأصعب مع هالة صدقي، التي ثارت بمجرد طرحه سؤالاً عن مساندة الكنيسة لها في طلاقها من زوجها الأول. أما سمية الخشاب، فكانت الوحيدة التي رفضت التسجيل هرباً من أي أسئلة محرجة.