بدأ مسلسل «ناصر» الذي كتبه يسري الجندي، ويروي سيرة جمال عبد الناصر، يواجه العقبات نفسها التي شهدها «الملك فاروق». إذ فشلت جهود الشركة المنتجة في إقناع الجهات الرسمية باستخدام المواقع الحقيقية للتصوير، سواء القصور الملكية التي تحوّلت إلى رئاسية، أو مجلس قيادة الثورة، أو حتى منزل جمال عبد الناصر في منشية البكري. وهذا المكان تحوّل قبل أيام إلى مشروع متحف، ما جعل البيت مغلقاً بسبب ورشة عمل لجنة تأسيس المتحف الذي من المفترض أن يخرج إلى النور قريباً. إلّا أن المنتج محمد فوزي استوعب سريعاً صدمة رفض الجهات الرسمية تسهيل مهمة المخرج السوري باسل الخطيب، فأسند مهمة تنفيذ الديكورات إلى عادل المغربي الذي خاض التجربة نفسها مع «فاروق». لكن
![](/sites/default/files/old/images/p13_20080111_pic3.jpg)
وتمتدّ الصعوبة إلى ديكورات أخرى مثل المعسكرات الحربية حيث كان يتدرب الزعيم قبل الثورة. وحتى لو وافقت القوات المسلحة على التصوير، فإن المكان تغير تماماً. لذا، اختار المغربي بيت مسنين في الطريق الصحراوي يتميز بتصميمه العريق والأسوار المحيطة به، ليكون معسكراً حربياً. كذلك لن يستطيع التصوير في حي الحسين حيث أقام ناصر وهو طالب، بسبب الزحام الذي يعيشه الحي.