خمسة من أفلامه كانت ضمن قائمة أفضل 100 عمل في تاريخ السينماهو شريط للمخرج صلاح أبو سيف دارت أحداثه قبل ثورة يوليو 1952، حيث تأثير الفقر على المبادئ وقبول البشر لأمور لم يكن ليقبلوها في ظروف أخرى. أصبحت شخصية محجوب عبد الدايم الذي قبل الزواج من عشيقة أحد الوزراء، بمثابة النموذج الذي يعتبره الجمهور مثلاً أعلى لكل المنافقين والوصوليين في المجتمع المصري، خصوصاً في المرحلة الحالية. الفيلم الثاني هو «الأرض» (إخراج يوسف شاهين_ أنتج عام 1970)، وجسّد فيه شخصية محمد أفندي ابن القرية المتعلّم بأداء رفيع المستوى. أصبح الفيلم لاحقاً نقطة تحوّل في مشوار كل من شاركوا في بطولته بدءاً من الممثل محمود المليجي، وصولاً إلى الوجه الجديد وقتها علي الشريف. الأفلام الثلاثة الأخرى هي: «العصفور» (ليوسف شاهين_ عام 1972)، و«أبناء الصمت» (إخراج محمد راضي _عام 1974) عن الجنود المصريين قبل حرب تشرين، و«المتمردون» لتوفيق صالح أنتج عام 1968.
ولد أحمد في محافظة سوهاج في صعيد مصر، وتخرّج عام 1961 في «معهد الفنون المسرحية» وقضى السنوات الأولى في مشواره الفني على خشبة مسرح التلفزيون الذي كان ينتج المسرحيات لعرضها على التلفزيون المصري الوليد في ذلك الوقت. اتّجه الراحل إلى السينما ومنها إلى الدراما وكذلك السياسة. انشغل في نهاية السبعينيات بالترشّح لمجلس الشعب ونجح في الجلوس تحت القبة عام 1979. وكان أحمد البطل الأول لمسرحية «ريا وسكينة» أشهر مسرحيات الثمانينات بطولة شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي، حيث جسّد شخصية الشاويش عبد العال. لكنّ خلافاً وقع في إحدى الجولات الخليجية مع شادية، أدى إلى انسحابه وذهب الدور لاحقاً للممثل أحمد بدير. من شخصياته البارزة على شاشة السينما شخصية الفلاح الخائف من الديموقراطية في فيلم «البداية» (إخراج صلاح أبو سيف عام 1986). كذلك، جسد شخصية الجد الأخرس في فيلم «عرق البلح» لرضوان الكاشف عام 1999، من دون أن ننسى ظهوره اللافت في المشهد الأخير لفيلم «سوق المتعة» للمخرج سمير سيف عام 2000. آخر إطلالاته السينمائية كانت عام 2011 في فيلم «صرخة نملة» (إخراج سامح عبد العزيز) أمام الممثل عمرو عبد الجليل. على مستوى الدراما، للراحل أدوار لا تُنسى من بينها شخصية القاضي حلاوة في مسلسل «على الزيبق» (إخراج إبراهيم الشقنقيري عام 1985) والشيخ زغلول الندّ لشخصية الإمام الشعراوي في مسلسل «إمام الدعاة» (إخراج مصطفى الشال_ 2003).