رأى المنتقدون أن مسلسلها صوّر هذه الفئة بوصفها متجنّية على المالكينبيان اللجنة أعاد رسم ما يحصل اليوم في لبنان بخصوص هذه القضية التي يقع ضحيتها كلّ من المالكين والمستأجرين القدامى على حدّ سواء، بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ما زالت تعتمدها الدولة اللبنانية، وجعلت قانون الإيجارات الجديد مساراً لتهجير آلاف العائلات «خدمة لمصالح الشركات العقارية وأصحاب رؤوس الأموال من تجار البناء». بيان «لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في لبنان» اعتبر قضية المستأجرين القدامى «إنسانية اجتماعية ووطنية»، مشيراً إلى أنّ الفن من شأنه «السمو بالمجتمع»، لا استخدامه «للتلطّي» خلفه بغية إبراز معالجة كهذه.
البيان الاستنكاري قابلته كاتبة «مش أنا»، كارين رزق الله بالاستهجان، على اعتبار ما تقدمه اليوم على شاشة lbci يندرج ضمن «المنطق وحرية الرأي». وفي اتصال مع «الأخبار»، اعتبرت رزق الله المالكين من «فئة المظلومين»، والمستأجرين الذين قضوا أكثر من 30 عاماً في بيوتهم هم «مرتاحون»، بسبب الإيجارات الرخيصة. ورأت أنّ المالكين في هذه الحالة باتوا على حافة الإفلاس، ولا يستفيدون من عقاراتهم. وانطلاقاً من بيان المستأجرين القدامى، في أن المظلومية واقعة على الطرفين، أصرّت الممثلة اللبنانية على رأيها مع إقرارها بهذه المعادلة، لكن مع انحياز واضح لطرف المالكين بقولها إنّ «المستأجر كان لديه الوقت ليفتش عن منزل آخر»، وإن المالك في نهاية المطاف «بدو حقه». رزق الله استهجنت في الوقت عينه مطالبة اللجنة بإيقاف المسلسل، معتبرة هذا الأمر «تعدّياً على حرية التعبير»، وغياباً للحجج والقضية التي يدافع عنها المستأجرون القدامى.
«مش أنا»: 20:30 يومياً على شاشة lbci